طالباني: أن الحكومة جادة في سعيها لفرض سلطة القانون و ملاحقة المجرمين

 

زهراء سعدي / بنت الرافدين 

 صرح رئيس الجمهورية أن الحكومة العراقية جادة في سعيها لفرض سلطة القانون في البلاد و ملاحقة جميع المخالفين والمجرمين.

وأضاف الطالباني في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله مدينة السليمانية عصر امس الأربعاء، حيث كان في استقباله في المطار نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين، أن "السيد رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة موجود الآن في كربلاء المقدسة لهذا الغرض".

وفيما إذا كان قد تدخل شخصيا في حل المشاكل الأخيرة في كربلاء، قال طالباني، "نعم، لقد تدخلت شخصيا في الموضوع، و إن الإخوة في التيار الصدري ينكرون ويستنكرون هذه الأعمال، ويقولون ان هذه الجماعات منفلتة وخارجة عن إرادتهم، وان بعضها مرتبطة بالأعداء ويتصرفون خلافا لتعليمات السيد مقتدى الصدر".

وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً "لقد أبدى الإخوة في التيار الصدري، كما وعدوني لأنني توسطت بينهم وبين رئيس الوزراء، استعدادهم بان يحترموا القانون والنظام في العراق وان يساعدوا على فرض القانون من البصرة إلى بغداد".

وتابع طالباني بالقول "كما أنني اتصلت شخصيا بجميع الأطراف العراقية الفاعلة في الجنوب، كحزب الفضيلة، والصدريين وبالإخوة الآخرين، وأجريت معهم مفاوضات مفيدة ومثمرة، وفي حال توصلنا إلى نتائج سنكون حينها قد وضعنا حلا نهائيا لهذه المشكلة".

ووصف رئيس الجمهورية الجرائم التي تحدث في الجنوب بـ "الخطيرة و إنها تهدد بإشعال فتنة طائفية، وإن هدف المجرمين الذين ارتكبوا جريمتي اغتيال المحافظين، اللذان كانا من المناضلين والمجاهدين المعروفين في الحركة العراقية الوطنية والإسلامية، إثارة هذه الفتنة وإن شاء الله لن ينجحوا في ذلك".

وردا على سؤال حول إمكانية استبدال رئيس الوزراء المالكي، قال رئيس الجمهورية "إن كان هناك بديل لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فهو المالكي نفسه وهو باق في منصبه إلى أن يسحب مجلس النواب الثقة عنه".

وبشأن تقرير الجنرال بترايوس و السفير كروكر حول العراق، قال الرئيس طالباني: "سيساعد هذا التقرير في تنوير أعضاء الكونغرس بمزيد من الحقائق عن الأوضاع في العراق".

وأضاف قائلاً إن "موقف الرئيس بوش واضح من القضية العراقية، وقد أكده يوم أمس في خطاب مطول، فهو ماض في سياسته الداعمة للشعب العراقي ومكافحة الإرهاب ومنع الدول المجاورة من التدخل في شؤون العراق مهما كلف الأمر".

وعن القصف الإيراني لمناطق حدودية في إقليم كردستان، قال رئيس الجمهورية "لقد تباحثنا في هذه المسألة مع السفير الإيراني في العراق السيد كاظمي قمي، الذي أكد لنا أن القصف سيتوقف قريباً".

وحول جدوى الاجتماعات واللقاءات التي أجراها فخامته في بغداد مع عدد من القادة السياسيين، أكد الرئيس طالباني أن هذه "اللقاءات كانت مثمرة جداً، و أن نتائجها ستكون أكثر فاعلية من السابق"، كاشفا عن وجود رغبة حقيقية و تصميم من جميع الجهات على المشاركة على ما ورد في البيان الخماسي.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع النخب السياسية في بغداد على مدى الأسابيع الماضية، من أجل إشراك الجميع في العملية السياسية، وعدم تهميش أي طرف من الأطراف المخلصة للعراق الجديد و المؤمنة بالمسيرة الديمقراطية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org