على مدار24 ساعة في السادس والسابع من أيلول، كانت معركة حاسمة أعادت تشكيل مستقبل الأمن لهور رجب، عندما قام اكثر من 80 من المواطنين العراقيين المعنيين بإجتياح الشوارع من اجل طرد عناصر القاعده من المدينة.

المواطنين المعنيين الذين اتخذوا قرار بانفسهم وخططون بأنفسهم، انتقلوا الى مدرسة ابتدائية للبنين في وسط المدينة وقاموا بإنشاء مركز امني مبدئي، ومن ثم تشعبوا من هذه النقطه. وقام جزء من المواطنين بالتنسيق مع امام مسجد محلي لاذاعة رسالة موجهة للقاعده تقول "إذهبوا إلى المسجد وسيعفى عنكم، وسيكون هناك سلام في هور رجب".

القتال الأولي بدأ بينما كان الجنود الأمريكيين يستعدون لمغادرة المنطقة بعد اجرائهم مهام دعم المواطنين المعنيين في هذا اليوم. عدّل جنود فرقة تنفيذ المهام المارن خططهم بعد أن أطلق الرصاص، وانتقلوا الى برج للمراقبة.

وفي نفس اليوم قام مسلّحي القاعده بمهاجمة مواطني هور رجب بنيران الاسلحة الصغيرة وقذائف هاون. حيث أطلقوا اكثر من 45 قذيفه هاون على المدينة في المعركة دامت قرابة24 ساعة. انتهت المعركه في الساعات الاولى من صباح يوم السابع من أيلول/ سبتمبر بسيطرة المواطنين  المعنيين على المراكز القويه في هور رجب.

أتت نقطة التحول هذه لمشاركة المواطنين المحليين المعنيين في توفير الأمن في المنطقة بعد خمسة اسابيع فقط من بدأ عمل جنود فرقة تنفيذ المهام المارن مع اهالي هور رجب.

وخلال الاربع وعشرون ساعة تم القضاء على أربعة من المسلحين، بالاضافة الى إعتقال 30 يشتبه كونهم من عناصر القاعدة. وإعترف إثنان من المعتقلين بالانتماء الى خلايا محلية تنتسب لتنظيم القاعدة الإرهابي، في حين ان اثنين كان قد تم إدراجهم فى تقارير النشاطات الارهابية في المنطقة. تم حجز الأربعة أشخاص من قبل القوات الامريكية لاستجوابهم.

خرج المواطنين المحليين المعنيين منتصرين على القاعده بخسارة فرد واحد قتل في المعركة، واربعة أخرين جرحى. ولم تتكبد القوات الامريكية اية اصابات.