اكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي التزام العراق بوثيقة العهد الدولي واهمية تطبيقه من قبل الدول الموقعة عليه، واثنى على الدول التي وقفت مع العراق وشعبه والتي تواصل دعم جهود الحكومة العراقية في تحقيق الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية، والازدهار الاقتصادي  واعادة الاعمار.

وأضاف سيادته ان توفر الامن وتحسن الوضع الاقتصادي وسيادة القانون لابد منهما لتمهيد الطريق للمصالحة الوطنية التي نصبو اليها، وان  عام 2007 قد شهد تحسنا امنيا كبيرا وان الجهد العام الذي يليه يتوجه نحو تطوير الاقتصاد وتسريع خطوات الاعمار ورفع مستوى الخدمات، جاء ذلك خلال كلمة افتتح بها اليوم السبت في نيويورك الملتقى العالي المستوى لدعم العراق بمشاركة ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والدول المانحة ودول الجوار اضافة الى مصر والبحرين، والذي يهدف الى دعم الحكومة العراقية ومساعدتها في تحقيق خططها الرامية الى المصالحة الوطنية واعادة الاعمار وتعزيز الحوار والتعاون الاقليمي ومتابعة تطبيق وثيقة العهد الدولي مع العراق.

والتقى السيد رئيس الوزراء بمقر الامم المتحدة  في نيويورك في اليوم الاول من زيارته بالسيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة واجرى معه جولة مباحثات سبقت افتتاح الملتقى العالمي  الذي بدأ اعماله السبت في الساعة الرابعة مساءا بتوقيت واشنطن.

وناقش ممثلوا الدول المشاركة النقاط المطروحة على جدول اعمال الملتقى وابدوا استعدادهم لدعم اللحكومة العراقية ومؤازرتهم للعملية السياسية القائمة على المبادئ الديمقراطية والتعددية واحترام خيارات الشعب العراق، والتعاون معها لحل المشاكل التي يعانيها الشعب العراقي ومنها مشكلة اللاجئين،ومساعدته في بناء دولته على اسس القانون وبناء المؤسسات الدستورية التي تضمن حقوق العراقيين جميعا، كما عبروا عن ترحيبهم بتوسيع دور المنظمة الدولية في العراق. واعتبار وثيقة العهد الدولي الاطار المناسب للتعاون مع العراق.

وقال السيد بان كي مون في كلمته امام الملتقى ان امام الامم المتحدة مسؤولية كبيرة في العراق لتواصل دعم المسار السياسي والاقتصادي والمصالحة الوطنية والحوار الاقليمي، معلنا عن زيادة اعضاء بعثها في العراق ، ودعا كي مون دول الجوار ايضا الى لعب دور ايجابي وتحمل مسؤليتهم في امن واستقرار العراق ،والدول الموقعة على وثيقة العهد الدولي الى تنفيذ الزاماتها وتعهداتها.

كما القى وزراء خارجية دول الجوار ومصر والبحرين والامين العام للجامعة العربية كلمات اكدت الالتزام على دعم الحكومة العراقية  ومبادرة المصالحة الوطنية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتعاون ضد الارهاب وفي مجال ضبط الحدود، وضرورة تطوير العلاقات ومتابعة اللجان المشتركة لعملها لتأكيد اواصر التعاون في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، اضافة الى تأييدهم لدور اكبر للمنظمة الدولية. وكان السيد رئيس الوزراء قد التقى في اليوم الاول لزيارته ايضا بالسيد زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة السابق في العراق وممثلها الحالي في الامم المتحدة وبحثا القضايا ذاتها.