استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مكتبه ببغداد، يوم امس الثلاثاء وفد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى السفير التركي لدى العراق.
وناقش الرئيس طالباني مع الوفد الزائر الذي ضم سفير الاتحاد الأوروبي وبولندا وفرنسا واسبانيا ورومانيا والتشيك وسلوفاكيا واليونان وايطاليا والدانمارك وبريطانيا وهولندا وألمانيا والسويد وتركيا، القضايا الساخنة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي.
وأشار الرئيس طالباني، خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء حضرها نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وعددا كبيرا من كبار المسؤولين في الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، إلى علاقات العراق مع العالم العربي، والجهود التي تبذل من اجل تقوية الروابط المشتركة مع البلدان العربية، لافتا في هذا الإطار إلى زيارة فخامته الأخيرة إلى كل من جمهورية مصر العربية ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وأهميتها في تمتين العلاقات مع هذه البلدان وتعزيزها.
وتم التباحث حول سبل إصلاح الوضع السياسي العام والتأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة السياسية، وإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الشاملة، وضمان مشاركة الجميع في صنع القرار السياسي، وفي إدارة الدولة بشكل فعلي.
وتحدث الرئيس طالباني عن مسألة المعتقلين والتطورات المشجعة الحاصلة في هذا الشأن، لافتا إلى محاولات الحكومة العراقية لإصدار عفوعام عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا أعمالا إجرامية.
وبشأن قضية كركوك جدد الرئيس طالباني تأكيده على ضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة وتنفيذ المادة (140) من الدستور العراقي، وانتهاج سياسة حكيمة وعقلانية في حل هذه القضية المصيرية.
وحول طبيعة العلاقات بين الحكومة الفدرالية وحكومة إقليم كردستان، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة، لاسيما قضية العقود النفطية.
كما تم الإشارة إلى أهمية تعزيز العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى جميع الصعد بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر التعاون والصداقة المتبادلة، إضافة إلى بحث العديد من القضايا التي استعرضها السفراء الأوربيون مع فخامة الرئيس، وجرى التأكيد على مواصلة هذه اللقاءات وبشكل دوري ومنتظم.
إلى ذلك، جدد السفراء الأوروبيون دعم بلدانهم للمسيرة السياسية والديمقراطية في العراق، مشددين على ضرورة اتفاق قادة العراق على آليات مناسبة من شأنها إصلاح الوضع السياسي ودفع العملية السياسية إلى الأمام، شاكرين الرئيس طالباني على كرم الضيافة، مثمنين آراء الصائبة بشأن الأمور السياسية المتعلقة بإعادة تشكيل الدولة العراقية على أسس ديمقراطية وحضارية متينة.
