|
قصة
وداعاً يا وطني
التفات حسن / بابل
في ساعات فجر يوم الاثنين المصادف 30 / 5 / 2005 قد اطلق اذان الفجر وطهر صوته كل بيت في المطقة فتحت عيني على ضوء النجوم وعلى اول ساعات بزوغ الشمس ثم قمت لكي اتوجه الى الصلاة وبنفس مطئنة ووقفت امام القبلة وكان كل تفكيري كيف سيكون صباح هذا اليوم وكيف ستكون مقابلتي مع اخواني الذين التحقو الى شرطة المغاوير وهل هذه الظاهرة ستكون مقبولة وهل سوف تحقق املنا في الالتحاق الى قيادة الشرطة وحماية شعبي واهلي وبعد انتهائي من الصلاة وجدت والدتي واولدي كانا جالسين على السجادة الصلاة يطلبان من الله العزيز سبحانه وتعالى يدعون لي بتسهيل امري بعد انتهاء صلاتهم جلست امامهما قبلتهما من راسهما ودعوت لهما ان يبقيا لي عزاً وفخراً ثم قامت اختي لعمل الفطور فالقيت عليها تحية الصباح وكنت اتمنى لهم صباح جميل دقت ساعة الذهاب مع اخوتي الى المظاهرة امام محافظة بابل وخرجت من داري وانا احس بشيء غريب لااعرف كنهة ولا اعرف ماذا نسيت في داري وكنت اقول في نفسي ماذا نسيت وصادفت زملائي والقيت عليهم السلام ثم ذهبنا الى المظاهرة السلمية ثم احسست انني سوف افارق الدنيا نظرة الى امامي وخلفي وقد دوى انفجار قويً قد حرق زملائي وحول اجسادهم مع احلامهم الى رماد احسست ان ملابسي قد تمزقت فوجئت ان جسدي بعثر في الارض وان روحي قد اشرفت على يوم جديد الى مكان اخر وحياة اخرى اعيش فيها دون انفجار او غضب من الحياة لكن بقيت حسرة في نفسي هو لاني لم اودع ابي وامي ولم اقل لهم لاتبكو عليَ لانني معكم دائما.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |