قصة قصيرة للمؤلف
الهندي جي.پي . واسواني
ترجمة : سناء الانصاري
بحلول احد الاعياد الدينية في الهند . كانت هناك امراة فقيرة تعيش
مع زوجها المشلول و ثلاثة ابناء جياع واعدتهم بالطعام يوم العيد .
و كانت هذه المراة مطمئنة ان الله سيبعث لها مالا كافيا تستطيع ان
تشبعهم به يوم العيد , و بالاعتماد على ايمانها هذا ذهبت الى احد
المحلات القريبة و طلبت منه الطعام .
سألها البائع : كم تستطيعين ان تدفعي من المال . اجابته :ان زوجها
طريح الفراش منذ اشهر و لا تملك اي مال و لكنها تستطيع ان تدعوا
له.
اجابها البائع الخالي قلبه من الايمان و بأستهزاء : ضعي دعائك على
الورقة و بمقدار وزنه تستطيعين ان تأخذي طعام من محلي . و بدون
توقف وضعت المراء يدها في جيبها و اخرجت اوراقا صغيرة مطوية وضعتها
بيد البائع و قالت له : هذه ادعيتي الصغيرة , كتبتها ليلة امس
عندما كنت ساهرة قرب سرير زوجي المريض . كتبت في احدى هذه الاوراق
هذه الكلمات (اللهم يا ملجأي , و انت الذي ستهئ لي غدا كل ما
احتاجه ليوم العيد و حتى اكثر من حاجتنا حتى نستطيع ان نعطي منها
الى اطفال الفقراء )
اخذ الرجل هذه الاوراق و هو يسخر منها و وضعها في كفة الميزان و
قال لها : لنرى الآن كم يساوي من الطعام دعائك .
و لكن الرجل بتعجب تام و انزعاج شديد , رأى ان كفة الميزان لا
تتحرك بوضع كيس من الطحين فقال لها : لا أعرف ما الخبر اليوم , و
لكني لا زلت عند قولي وسأوفي به , فخذي كل ما تحتاجيه من محلي و
يبدو ان ورقتك هذه لا يعادلها كل محلي . لم تأخذ المراة غير ما
تحتاجه للأحتفال بالعيد , وبعيون مملوء بالدموع شكرت البائع و
بقلبها المفعم بالايمان كانت تشكر الله الذي يوفر كل ما يحتاجه
عباده . لكن الحادثة زلزلت قلب البائع و قلبته الى مؤمن بالله.