قصة حبيبين
كم من
الأحزان مضت .. و كم من الأيام أنقضت ..
و كم من حكاياتٍ قديمة وضعناها على رف ذاكرتنا تقرض بها الأيام .
بعضها أنقرض وبعضها ما زال يؤرقني وكأنهُ البارحة حدث.
كم من السنين سحقنا .. أتعرفها؟ أم ان ذاكرتك ضعيفة يا سيد الماضي
والحاضر والمستقبل الآتي..
أشعر كأننا البارحة أفترقنا .. دون وداع ..
كلٌ منا حمل أحزانهُ وذكرياتهُ وأوجاعهُ وسار بكبرياء الى زمانٍ ومكان
مجهول الآخر ..
الوجوه أعرفها .. عاشت قصتنا .. تغلغلت في خفاياها .. جلبتنا معاً ..
الماضي يغزو ذاكرتنا .. يذكرونك .. ينتفضُ شئٌ في صدري من الجهة اليسرى
.. ما زال هناك قلب .. و يحبك ..
كأنهُ مات منذُ زمن وعادت لهُ الحياة حين ذكروك .. فتغلب كبريائي كما
يحدث دوماً وقلت لهم كانت تصرفات طفولية ..
تلك القصة التي وهبتها عمري .. الماضي واحلى ايامي..هل هي مجرد تصرفات
طفولية؟ من يعرفك من هذهِ الوجوه .. ويتابع أخبارك قد يصلك الخبر.
فأذا قالوا لك اني ضحكت بأعلى صوتي وأستهزأتُ بقصتنا وغيرت مجرى الحديث
فلا تصدق ..
لقد تجاهلت كل شئ .. كي لا يكشفوا تمثيلي .
كي لا يقوى ضعفي ويقوى ويقودني الى حالة لا ارادية واصيح بكل قوة بأسمك
…. !!!