|
قصة قصيرة حسن عواطف عبداللطيف هي الفتاة الوحيدة مع شقيقين حاول والداها جاهدين ان يوفرا لها كل ما تريد فكانت تلبس احسن الملابس كانت دائما مميزة بين صديقاتها وقريباتها باناقتها ربة بيت جيدة فنانة اكملت دراستها الثانوية ودخلت الجامعة وهنالك تعرفت عليه شاب وسيم لازمها كضلها فاحبته طلبها من اهلها وكان رأي الاهل انه غير مناسب لها لكثير من الاعتبارات التي يعرفونها فقد كانوا يرغبون بتزويج ابنتهم الزواج المناسب ولكن تحت اصرارها وتدخل الاصدقاء والاقارب والحب وافق اهلها على هذا الزواج شرط ان يكون لديها سكن مستقل وفعلا اشترى دارا وتم تأثيه من قبل العائلتين وهي فرحة مزهوة بحبها دارت الايام والجميع يسألها عن موعد الامومة تخبرهم بانها تتعالج وتنتظر ذلك وتمر السنين وهم من حال سئ الى اسؤ فقد باع الدار وباع الاثاث وانتقل للسكن في بيت اهله وهي فقدت نظارتها فاصبحت الملابس بدون ذوق واصبحت مختلفة تماما عن ما كانت عليه والالم يزداد في قلب الام وهي ترى ابنتها تتضائل وعندما تسألها تبقى ساكتة لا تتحدث لا احد يعرف كيف تعيش ابتعدت عن اهلها بطلب منه لم تعد تزورهم او تتصل بهم في احد الايام عرف الجميع بانه سافر الى خارج العراق كغيره الذين يهاجرون بعد ان تركها مثقلة بانواع الديون بعد ان باع كل شئ وانتقلت للعيش في بيت احدى اخواته بانتظار اللحاق لانها لا تريد ان تتحدث لأحد فيما يخصها وكانت مناسبة ان يتم اجراء عملية لاخيها ليقوم الاهل بالطلب منها زيارة اهلها في المستشفى ووافقت على الفكرة بالرغم من ترددها وخوفها من ذلك وعندما التقت بالاهل انهارت كل العواطف ووجدت فتاة محطمة مكسورة رثة الثياب والمظهر طلب منها اهلها العودة معهم الى دارهم وبدؤا بعلاجها مما هي فيه وتوفير ما تحتاجة لتعود كما كانت واخذت تستعد لاجراء المعاملات الرسمية للسفر والاهل يرقبون بدون تدخل ولان قوانين العراق لا تسمح لها بالسفر لوحدها أتفقت معه على الطلاق بغية السفر وتم ذلك غيابيا على تتزوج من جديد عن السفر اليه وقبل موعد السفر بيومين استيقضت صباحا لتعلن بانها سوف لن تسافر اليه والجميع مندهش لهذا القرار واخذت لاول مرة تتحدث وكانت المفاجئة انه لن يستطيع ان ينجب وانها ليست السبب في ذلك وانها كبرت ونضجت خلال السبع سنوات التي قضتها معه و ستسافرلتتزوج من جديد فانها لا تستطيع التضحية باي شئ بعد ان فقدت شبابها وسني عمرها وبدأت تحاول تغيير مجرى حياتها بالعمل بعد ان حرمها منه وفي زيارة الى ابنتنا خارج العراق التقينا باحدى العوائل العراقية الكريمة التي قدمت من اميركا لزيارة ابنتهم حيث نكون وحدثونا عن ابنهم الذي ارسلوه بعمر17 سنة للدراسةفي المملكة المتحدة ومن ثم انتقل الى اميركا لاكمال دراسته و العمل فتعلق بزميلة جميلة من عائلة امريكية جيدة احبها وبعد علاقة عدة سنوات تزوجها قضى معها سبع سنوات زواج ولكنها وعلى حين غفلة بدأت تتعود على الادمان حاول معها جاهدا بكل الطرق والاستعانة بالاطباء ومصحات الادمان ولكنها تعود الى ذلك من جديد وبعد علاقة حب وزواج استمرت حوالي 15 سنة قضاها معها قرر الانفصال ليعيش كل واحد منهما حياته فلم يرزقه الله بطفل منها طلب اهله ان نجد لهم فتاة عراقية وقاموا باقناعه بذلك ليجرب حضه من جديد وعند عودتهم ارسلنا لهم صورتها واعجب بها وطلبوا منا ان احدثها بالموضوع لكي يستطيع ان يتحادث معها وكان صعبا في البداية كل واحد منهما في دولة كل واحد منهما تعب بما قضاه مع طرفه الاخر كل واحد منهما له الامه الخاصة وحاولنا تقريبهما لبعض وفعلا تم ذلك وبعد عدة اتصالات هاتفية تحدث كل واحد منهما للثاني عن ما مر به واتفقا على اللقاء في عمان لخوض التجربة الجديدة وهناك تم عقد القران والزواج بعد ان احترم كل منهما ظرف الثاني وبمباركة أهل الطرفين غادر بعدها وحيدا الى اميركا ليقوم بانجاز اجراءات سفرها اليه اميركا وتم كل شئ وسافرت وكل منهما يحاول ان يتقرب الى الاخر ليسعد ه ويبعد عنه ما كان يؤلمه ويعوض عنه ما الم به و ان يتحمل بعض المشاق ليتعود على طبيعة واخلاق وحياة الطرف الاخر كونها مختلفة في كل شئ وبعد ستة اشهر تم دعوته لحضور مراسيم دفن زوجته الاولى فقد انتقلت الى الله بعد ان نال منها المرض لانها لم تستطع التخلص منه بعد عشرة اشهر من الزواج رن جرس الهاتف صباح هذا اليوم ليعلموني بان الله قد رزقهم بولد ذكر سمياه ( حسن ) وهم بين الحلم والحقيقة غير مصدقين غردت الاطيار تراقصت الازهار معهم انها ارادة الله جزاء لصبرهما فقد صبحا اب وام حسن حفظه الله لهما واسعدهما.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |