|
قصة
بذور الأيام السالفة
منى ابراهيم التميمي
بعد أن تقدم بها العمر، فأنها تجد ما يلملم كل آهات الآنين فيها، فبعد أن مرت الصعاب عليها نظرت هدى لوهلة من النافذة المطلة على الأماني والمستقبل فإذا بها ترى سلسلة متصلة من الذكريات تأخذها الى آفاق الأيام المقبلة، لعل هناك ما يثلج الصدر بعد طول الصبر والمرار. لم تكن هدى كبيرة في السن ولكنها تعتصر في نفسها حرقة لما مر عليها دون ان تستثمر ما تملكه من طاقات انسانية تخدم المجتمع في كل الميادين. فبعد أن رأت أسارير المحبة تعانق وجهها فرحت ونظرت شاكرة الآله العظيم بعد أن وصل اليها حبل الأمل في الحياة بالعمل من جديد والتقدم خطوة ثم خطوة لتحاكي وريقات العذوبة على وجنتيها .. فقد رأت في هذا الأمل قطرات حضنت تلك البذورة فبدأت تنبعث وتشق الأرض وتقاوم القوة والصلابة فيها لترى النور الإلهي، لتزداد اشراقة وأمل بالحياة الجديدة المقبلة.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |