قصة قصيرة

دموع وحيرة

علي الطائي

alialtay12@hotmail.com

كان زوج امها يعاملها كانها ابنتة ولم تحس يوما انة غريب عنها فقد تربت في بيتة منذ ان وعت هذة الدنيا  لم تعرف ابها  الذي طلق امها منذ كانت طفلة رضيعة

مضت السنون والاعوام وهى في بيت زوج الام عاشت بهدوء وسكينة لم يجعلها ذلك الرجل تحتاج الى شئ كان يخاف عليها كأنها من صلبة

كان لة ابن اكبر منها بحوالي سنتان فقد تركت لة زوجتة السابقة ذلك الغلام طفلا صغيرا لم يتجاوز السنتان عندما رحلت عن هذة الدنيا الزائفة بمرض السرطان الذي اصاب ثديها الايسر

كبرا معا وسط ذلك الجو عندما اصبح الولد بالعاشرة من عمرة عرف انها لا يمت لة بصلة اخذ يضايقها بتصرفاتة النزقة الصبيانية

من ضربها الى تمزيق دفاترها وكتبها وجرها من شعرها اما هى فقد شبت مبكرا كانثى جميلة شعرها اسود طويل يصل حد ردفيها عينان كبيرتان

نهدان بارزان قد ممشوق يبهر العيون اينما سارت

منذ دخلت المدرسة عزلتها امها بغرفة خاصة بها رغم انة اكبر منها الا انها لحقت بة في المدرسة كانت مجدة مجتهدة في دراستها

اما هو فقد كان كسولا لا هيا يهوى التسكع ومصاحبة الصبيان

كان الاب يوبخةعلى كل افعالة ولا يجد من الاب سوى الكلام القاسي كلما جاء الية بدرجاتة المدرسية اما هى فقد كانت تحصل على هدايا مقابل تفوقها

في احدى المرات ثار الولد بوجة الاب صارخا لماذا تعطي الغريبة الكلام المعسول وانا ابنك لا تعطيني سوى القاسي انها ليست اختي ولا ابنتك لماذا هذا

وبخة الاب على هذا الكلام

قائلا ان الاب هو من ربى وقد ربيت هذة  البنت منذ كانت طفلة لذا فهى اعز عندي من ابنتي ولا اجد فرقا بينك وبينها وعليك ان تعاملها على هذا الاساس

كان هدفة الاول هو مضايقتها وتنغيص حياتها لم تكن تشتكي لانها لا تريد ان تسبب مشاكل لامها

عودت نفسها على الصمت من اجل ان تستمر عجلة الحياة بالسير

دخلت الجامعة كأنها في اجمل صورة اصبحت محط انظار الكثيرين لاجمالها وذكائها

هو فشل في اكمال دراستة فشلا ذريعا مما اثار غيضة عليها

بدء بالتحرش بها واسماعها كلمات مثيرة لدرجة انها بدءت تخاف من على نفسها ولا تظهر امامة هو تعمد اكثر من مرة التلصص عليها في غرفة نومها كانت نظراتة تنم عن رغبة وشهوة تنم عن حقد دفين في قلبة

تجاة تلك اليتيمة التي وضعتها الاقدار في طريقة

في صيف حار مرضت امها بشكل مفاجئ اخذها زوجها الى عدة اطباء واجرى لها فحوصات بلا جدوى فكان ان قرر ان ياخذها الى مدينة اخرى حيث يتوفر اطباء اكفاء وامكانيات طبية اكبر

تحدث اليهم عن اضطرارة لاخذة زوجتة الى تلك المدينة للمعالجة من الداء الذي الم بها

اخذ يوصي ابنة ان يحافظ على البيت في غيابة وان يرعى اختة ( ابنة الزوجة )

لانها في حمايتة وان يحافظ عليها كما يحافظ على نفسة وجعلة يقسم بان ينفذ الوصية فاقسم الشاب على ذلك

كما اوصى البنت ان ترعى اخاها ( ابن زوج الام ) واتن تحترمة وان تطيعة فاقسمت على ذلك

كما فعلت الام نفس الشئ ولكن بطريقة اخرى حيث تحدثت اليهما انهما رغم انة لا يوجد بينهما رابط الدم الا انهما عاشا منذ الصغر سويتا واكلا من صحن واحد وانها كانت تسهر على من يمرض منهما

اخلدالزوج والزوجة الى فراشهما بعيون فرحة لان الاولاد سيكونان احدهما سندا للاخر

سافرا الى تلك المدينة البنت ذهبت الى جامعتها لتدرس من اجل ان تحقق احلامها

الشاب خرج كعادتة الى التسكع في الشوارع والى رفاق السوء بعدما خرجت هى

عندما عادت اعدت الطعام لكليهما

لم يعد لتناول الغداء في البيت كما تعود ان يفعل

عند المساء جاء ومعة مجموعة من اصدقائة طلب منها ان تعد لهم الطعام

طلب عدة اقداح وثلج فعرفت ان السهرة سيكون فيها خمر لن تقل شئ عندما انتهت من اعداد الطعام

دخات غرفتها واقفلت عليها بابها بالمفتاح ووضعتة تحت مخدتها

لا تعرف كم مضى من الوقت وهى نائمة تداعب جفونها احلاما وردية

لتستفيق مذهولة فقد اقتحم عليها الغرفة هو ورفاقة السكارى

لقد كان اعد مفتاحا اخرلغرفتها بدون علمها

توسلت الية بدموعها باهاتها ذكرتة بوصية ابية وامها

اخذ بالضحك بشكل هستيري وصاح بها اني كنت انتظر هكذا فرصة منذ زمن

كانت رائحة الخمر تفوح منهم

تناوبوا على اغتصابها واحدا تلوا الاخر واولهم الشاب المؤتمن عليها الذي لم يحفظ الامانة تركوها في فراشها لا تقدر على الحراك حتى الظهر فكرت في الانتحار لتخلص من العار الذي سيلاحقها ايمنا سارت

لم تقدر على الخروج من البيت فقد تصورت ان الكل سينظر اليها ويقول في دخيلتة هذة التي تسير بلا شرف او عفة

لم يعد الى البيت طوال اليوم فقد اصبح وجهة مسودا من فعلتة

في اليوم التالي جاء اليها متوسلا بها الا تقول شئ عما حصل لها وانة نادم على فعلتة

واخذ يقسم لها بالايمان المغلظة انة لم يكن في وعية عندما اغتصبها وقد كان بلا عقل بسبب الخمر التي كان قد شرب فيها الكثير حتى فقد عقلة

كان الكذب ظاهرا في عينية والخوف الذي يحاول ان يخفية تفضحة تعابير وجهة

فقد كان يخاف ان يععلم ابية بفعلتة وان يكون مصيرة الموت او السجن فهو يعلم ان ابية يعتبرها مثل ابنتة ولن يدع فعلتة تمر بلا عقاب قد يكون الموت فابية قد لا يتوانى عن قتلة اذا علم

عرض عليها السكوت مقابل الزواج منها

وانة مستعد لتصليح غلطتة وانة لا يريد لها ولة الفضيحة والعار

سكتت لم تقل شئ فكرت هل توافق على عرضة

وبهذا تكون قد شاركت ضمنا بالتستر على عصابة

او ترفض وتبوح بما حصل وبهذا تساهم في فضح نفسها وتدمير البيت الذي تربت فية وتحطم حياة الرجل الذي عاملها كانها من صلبة

ان ما حصل لو كان بينهما لاهان الامر ولقيل ان الشيطان لعب بعقلهما

ولا امكن السكوت علية وانهاء الامر بالزواج

ولكن ما حصل كان مدبرا ومخطط لة والان يريد زعيم العصابة بسبب الخوف من العقاب ان يجعلها تسكت بعرضة الزواج منها

فكيف سيحميها ويصونها اذا كان قد باعها الى اصدقائة السكارى

فكرت ايام وليالي ولم تصل الى نتيجة كان عليها ان تقرر فبعد ساعة سيصل ابوة وامها بعد ان انتهى علاج الام

لم يكن الامر سهلا ماذا تفعل انها الحيرة

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com