قصة قصيرة

شجاعة أبو الحن

 رحاب حسين الصائغ

r.h_sag@yahoo.com

هي في التاسعة

هو في الثالثة عشر

كانت والدتهِ تتركهُ معها يلعب حولَ بيتهم الطيني.

يتمرغان في عذوبة طاقاتهم الحيوية فيجرهم حرُّ الصيف إلى تلك الساقية التي تطفح متدفقة بأفراحهما فيغتسلان بمشاهد الفرح لبراءتهما البضة.

أخذتهُ أُمَهُ بعيداً إلى مكان تجهلُ نهاياتهِ المدورة وبقيت هي بين أشجار الجوز التي تنبتُ ذكرياتها في الأراضي الرطبة وحسناتها المستقيمة، والكدمة التي تركها على رسغِ رِجلَها اليُسرى.

وكلما تنحني الأغصان وتفقد أضلاعها، تتساقط رغباتها إتجاهَهُ، كبرت جدائلُها وفصول الطبيعة تتجدد في دمها فينطلق( أبو الحن) يردد أغانيهِ.

وبشجاعة هذا العصفور أمرتها أُمها أنْ لا تخرج بعد من الدار.

فقد اكتملت علامةُ الإستفهام، وتخصّرَ القمَرُ في حقولها. 

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com