|
قصة قصيرة اخي وصديقي وجاري (حسين عريبي) / قضاء الرفاعي اصيب ابنه علي (سنتان ونصف) بمرض السرطان في المنطقة الكلوية وقيل في التقرير انه من نوع ويلمس (WILMS)، ويحتاج الى علاج بالاشعاع (Irradiation)، وهو غير متوفر في بلدنا العزيز العراق (قاعدة الامام المهدي المنتظر – عجل الله تعالى فرجه الشريف)فبقي راقدا في مركز السرطان / مستشفى البصرة يعالج بالعلاج الكيمياوي (Chemotherapy) منذ الاول من سبتمبر / ايلول الحالي ولحد الان.. والمعروف ان العلاج في الخارج يحتاج الى امكانية مادية، وكذلك الى... (كلام طويل وعريض).. اما بالنسبة الى صديقي حسين عريبي فلو جلس على سطح الدار (ان وجد السطح) وبدا يحسب النجوم.. }}حتى تنام العائله – بل والمدينة كلها - نومة مؤقتة، وينام ابنه الصغير نومة ابدية سرمدية ؛ كي يكون طيرا من طيور الجنة {{افضل له من ان يسرح خياله بعيدا عن الواقع فيغمض عينيه..ويمد يده الى جيبه (الفارغ)، وبلحظة من لحظات الاعجاز، يخرج يده.. واذا بها قد وجدت مبلغ ال(عشرة الاف دولار) وهو ماقدَّره مدير المستشفى كمبلغ لعلاج الطفل خارج البلاد... او ان يقول لـ (محل بيع الشاي الذي يسترزق منه لكسب لقمة العيش) عشرة الاف مرة : يا مكان رزقي المبارك، اقسم عليك باسم وزارة الصحة، وعلو قرها، وشرعيتها المتفردة بالوحدانية. إلّا ما تحولتَ الى محل لبيع الذهب !!!، لكي يتحول محل الشاي الى (محل شاي بدلا من ذاك القديم) !! الا ان من بعض من اخبرناهم.. اشاروا علينا ان نطرق ابواب المنظمات الانسانية الموجودة في العراق، لان ميزانيتها اوسع من ميزانية الدولة (الانفجارية) التي ستعلن العام المقبل كما صرح بذلك السيد رئيس الوزراء اليوم الخميس 21 / 9 / 2006 في محافظة ذي قار / الناصرية حين حضوره لتسلم الملف الامني من قوات (((((((((الاحتلال))))))))) وبينما نحن في قضاء الرفاعي.. وكان حسين يراجع في المستشفى مع وزوجته وابنه، وإذا بمنظمة إنسانية تزور المستشفى هناك، رغم الظروف الصعبة، والازمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها (ال - عر - اق).. وان كانت هناك حماية مشددة لمنه حدوث أي محاولة سرقة او نهب للمساعدات الانسانية المقررة للمرضى.. فرح ذوو الراقدين هناك، فاخبرهم حسين بحالة طفله (علي) وأنّ عليه اخراجه للخارج، وانهم خير من يعينه على ذلك... لكن المفاجئة التي حصلت.. (وابكت جميع من حضر.. واضحكت جميع من لم يحضر ممن سمعوا بذلك..) فبعد مقدمة طويلة تلاها على مسامعهم مندوب المنظمة، أعلن عن شعورهم بالتقصير تجاه الاطفال المرضى، وتقدم بهذه بهدايا متواضعة لتكون المنظمة قد ساهمت في ادخال السرور على قلب الاطفال وذويهم.. تقدم حسين عريبي ليستلم الهدية، والتي توقعنا ان تكون (......).. واذا بها قطعة من ملابس الاطفال (قاط) يبلغ سعره – حسب مؤشر سوق العربي، الشورجة، بالتنسيق مع سوق البالات / في الكاظمية (1250) دينار عراقي لاغير !!!!! فرح حسين عريبي كثيرا لهذا التضامن الانساني، وتوجه نحو القبلة ورفع يديه الى السماء بعبون باكية وقلب مستبشر.. والامل بقرب الفرج بائن على شفتيه وقال : السلام على وزارة الصحة يوم ولدت.. ويوم يموت المرضى جميعا وتبقى عامرة باذن (جيبها وجماجم وعظام العراقيين النخرة).. ويوم يبعث العراق ميتا.. اللهم احيينا على ما احييت عليه وزير الصحة.. وامتنا على ما مات عليه وزير الصحة.. امين.. امين.. امين.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |