|
قصة قصيرة سيادة الذئب خالد شاتي شاءت المقاديران يتسلم الذئب زمام الامور في مملكة الغابة ويصبح سيدها ورئيسها وسط تحفظات الكثير من الحيوانات التي استنكرت في قرارة نفسها هذا الوضع الذي ربما يعود على الكثير منها بالقتل والبطش لما عرف به ذلك الذئب من شراسة ومراس في اقتناص طرائده وفقدان الكثير من ابناء الحيوانات وافتراسهم على يديه فلم يخلو قن من اقنان الدجاج الا وكانت له فيه صولة ولا جحر من جحور الارانب الا وهدم بمخالب ذلك الذئب الذي شاع صيته بين ساكني تلك الغابة البعيدة. ولانه كان يبحث عن الصيد السهل فقد اختفت الكثير من فصائل حيوانات الغابة وفر الكثير ايضا ،فلم يشاهد في الغابة دجاج ولا اوز ولا ارانب ولا تلك الحيوانات المسكينة التي تعتبر من ذوي الصيد السهل ؟ الا ان ذلك لم يرق لسيادة الذئب بعد ما اصبح رئيسا للغابة ونال ما نال من الوان الاطعمة والاشربة واصبح كل شي في متنا ول يديه فا خذ يأسف على ما عمل في الماضي من افتراس وقتل للكثير من الحيوانات الضعيفة لا لجريرة ولكن لاشباع غريزة القتل لديه ،فقرر ان يتوب ويصلح من شأنه فاشار عليه مستشاريه باقامة حفلة تنكرية يتم فيها اعتراف سيادته بجميع جرائمه امام رعيته من الحيوانات وحتى يتجنب الاحراج وعند انتهاء الحفلة ينزع وجهه التنكري حتى يعرفه الاخرين ليبدأصفحة جديدة وعهدا جديدا،استحسن الذئب هذه الفكرة وامر صاحب التشريفات بتنفيذهذه الفكرة سريعاً،وذات مساء جاء صاحب التشريفات ليخبر الرئيس بان كل شي على ما يرام وقد حظر كل ما تتطلبه الحفلة من الوان الطعام والشراب والفاكهة وانه بانتظار المدعوين وجاء للذئب بوجه حمل جميل يلبسه في حفلته التنكرية تلك ليقلل من وطأة ذلك الحدث المهم ،ارتدى ذلك الوجه امام المراة فاستحسنه واثنى على صاحب تشريفاته ، جلس على كرسيه الكبير الذي اعد من عظام بعض الخارجين عليه من فيلة ونمور وحيوانات قوية اخرى بعد قتلهم وليذكر بقية الحيوانات بقوته وبطشه حتى لا تسول لاحد نفسه في معارضته والخروج عليه؟ لكن ما اثار حفيظته هو ان جميع المدعوين جاءوا الى الحفلة وهم لابسين وجه الذئب نفسه وقبل ان يروه نزع وجه الحمل ليستقبل المحتفلين بوجهه الحقيقي ويذوب في صفوفهم وسط موسيقى رئاسية صاخبة؟!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |