ربيع الأرمل
رحيم
العراقي
RahimIraqi@dmi.ae
وقف
في حوش البيت واهناً مثقلاً بالنعاس والملل وألم المفاصل
والأنين المتواصل في أُذنيه..حاول ان يتنفس بعمق لكنه هبط بصدره ممتعضاً من
شئ لا يعرفه ..
..الأشجار ..ذات الأشجار وأن إنتزع الخريف وشيها الأخضر .. و العصافير ما
تزال تهبط من أعاليها وتعود كعقرب الساعة اليها أو تحط على السياج الرطب
وتعود الى العشب وتنقر مابين الجذور المنخورة السوداء..
حاول الأرمل أن يتقدم خطوة نحو الحديقة لكنه ظل واقفاً متسائلاً __ وماذا
بعد..؟
إعتراه دوار سريع الزوال فتجسد فراش النوم في مخيلته واضح الألوان كحبات
الدواء الصقيلة ودافئاً كأنفاسه اللاهثة..
بدأت العصافير تملأ مساحة واسعة بعد أن إطمأنت الى التمثال الحزين
الساكن..فإختلطت أصواتها بطنين أُذنيه المتواصل .. تمتم الأرمل قبل أن يعود
الى فراشه:
_ العصافير لا تجلب الربيع..