|
قصص قصيرة جداً الحاسة المفقودة احلام عبد الرحيم القلب النابض وجهٌ كسته التجاعيد تسيل منه الدهشة المدفونة بالحيرة, والتي قد علت ملامحه.. ملامحٌ غيرتها السنيين من خلال عينين غائرتين في حزنهما.أخذت تُقلب بصرها يميناً وشمالاً ومن وراء زجاج شباك غرفتها الباردة أخذت تتأمل,وتكفكف دموع حرى ألهبت أشفار عينيها , علها تلمحُ أحداً من أبنائها قادماً. فلقد مرت شهور عدة لم يزرها أحدٌ منهم
شرنقة الأنا أسئلة كثيرة ٌ تكتض برأسه الصغير ,ودمعة تفرغ شهقات لتهبط بربوة الألم ومرارة اليتم والفقر المدقع! بثيابٍ رثه .. وشفتين ذوت عليها الاشياء وحالتها تمتمات.... وقف ينظرالألعاب من خلال خلفية المحل الزجاجية ينظر أطفال بمعية آبائهم تشق ثغورهم الفرحة والبهجة... وهم يحتضنون لعبهم وفي يومٍ شديد الحرارة والعرق ينضح من جبينه..ليتحادربتؤدة على جفنيه الناعسين , وقف يتأمل الرفوف التي تملؤها الألعاب .. وحلم يداعب أوتار قلبه البريء تمنيه النفس بلعبة بين يديه ,لكنه أغمض عينيه إغماضة طويلة ... بعد أن لمحه صاحب المحل ينظر من خلفية الزجاج خرج اليه وأوداجه منتفخة من شدة الغضب .. ركله برجله ومن ثم طرده منذرًاإياه الا يعادوها مرة اخرى فهو منظر غيرحضاري ويشوه من واجهة المحل! ليته ينظر بداخله ليرى التشويه على حقيقته
عناق الاحلام قلبه الغض يدق بقوة وسفينة الأحلام تحمله لعالمٍ يزخر بالإبداع والعطاء حلمٌ يدغدغ نواة روحه ... وأملاً يتوق لتحصيله....هاهو اليوم جاء ليسكب عصارة جده واجتهاده على تراب وطنه . جاء ليذوذ ويدافع عن أمن بلاده ويحمي ثقافته الاصيلة من سموم المتربصين لها بالشر . تخرج من أرقى الجامعات الأوربيه جاء يحمل اصداء الآمال و شهادة التخرج تشاركه فرحته العارمة لكنه بعدها!! أكتشف أنه يعيش السراب ومنع من أن يحصل على حقه رفض بسبب انه يحمل وثيقة أخرى (شيعي)
همهمات ملكة طوال يومها تدور كالنحلة بدون كلل او ملل تسكب الشهد بثغور أسرتها الصغيرة تنشر الدفء في كل أرجاء منزلها لا تجد وقتا حتى لتلتقط انفاسها تعمل وكأن العمل محرابها تعطي بدون ان تنتظر كلمة شكر ازاء عملها سعة صدرها تفتح الافاق للتغيير في نهاية يومها .يرتعش جسدها المنهك من صقيع يكسو قلبها
شضايا غرفتها دوت صرخات مضمخه بالألم والأسى قائلة لهم: كفافكم جلدي بسياط ظلمكم... وأنانيتكم وعقليتكم الموروثة ماانا إلا قلٌبٌ نابضٌ يضخ باوردتكم ليعلمكم جمال الحياة انا سر الغد وحكاية شمس لا تغيب كلكم من أحضاني ومنه أرتقيتم اجابوها بقسوة وبلهجة لاذعة صهرت أوردة فؤادها الغض " ليس الأٌنثى كالذكر!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |