قصة قصيرة
الصياد والحورية
زينب
بابان
حكايات أخرى من (كري
عزير)
صلاح حسن رفو
•
تنازل (سعيد)عن أمنياته المتواضعة بدخول المدرسة
المقررة ان تبنى في القرية في السنة القادمة وقرر
البحث عن جثة والدته وأخواته تحت
الأنقاض وبقايا ذكريات من صور لوالده المفقود إبان الحرب العراقية
الإيرانية
•
انهمرت الدموع من عيون موظف الصليب الأحمر الذي لم يسمح له (مام
مراد)بالمغادرة الا ان يتعشى معه في خيمته
الصغيرة لكون (مام مراد)لم يتعود ان يأكل
لوحده في حياته.
•
لن يحرق لفافة تبغ أخرى ...ليس لكون يديه قد أبترت .....لا ...بل لان قلبه احترق.
•
أكد لي جهازالــــ
(compressor)الذي
تعطل
من الحفر الشديد في البحث عن ناجين باقين اذ
قال:أني نشيط جدا في الحفر في القير
والإسفلت والكونكريت لكنها المرة الأولى التي اثقب أجساد بني ادم حتى
أجدهم!!
•
تصوروا يا سادتي .....حتى خيال (حافظ باشا)رايته يبكي ونحن ندفن
المئة وخمسون شخصا معا.!!؟؟
•
وأخيرا تنازل استرهان (رشو وخنسي) عن دور
البطولة في سهرات أهالي (كري عزير)اذ نشأت خلال هذا الأسبوع مئات القصص التي
تفوق
مأساة ابنهم (رشو)وأحزان ابنتهم (خنسي).
•
مازال الطفل (ازاد) يبكي على
الصورة المفقودة للاعب (هوار)وهو يلوح بالفوز للعراق التي كانت تزين حائط منزل
والده المهدم .
•
كل مساء وحينما يعود اهالي قرية (رمبوسي) المجاورة لـ(كري
عزير)مع فرق الإنقاذ إلى بيوتهم يبكون ويرددون
:كم كان الظلم عادلا لو كانت الشاحنة
الثانية لنا وليس لإخواننا......
•
تعلم (حجي)من كليته(الزراعة)النبش ...فهاهو
يحفر بكلتا يديه لإنقاذ ما تبقى من عائلته .....لقد أنقذ ابنته الصغيرة في
المهد من تحت الأنقاض وسارع مع نفسه لتغيير رقم
ضحايا عائلته من (14)الى
(13).......لقد
تركني (حجي) كالمجنون لينبش من جديد!!.
•
كان(دلشاد)مصرا على
انه سيكون مدرسا ناجحا لمادة الفيزياء حال تخرجه من الكلية لكون القرية بحاجة
الى
هذه الخدمة الا ان إصراره اصطدام بثلاث شظايا
صغيرة دخلت إحداها الصدر والأخر الى
البطن والثالثة المجنونة ...استقرت في الرأس.
•
كبكائنا بكت الشظايا التي
جعلت من جسد(حمو)أشلاء صغيرة بعد معرفتها انه أب لستة أطفال مجهولين تحت
الركام.
صلاح حسن رفو
شنكال
|