قصة قصيرة

وعد

زينب الربيعي

فوق بتل زهرة عباد الشمس تعانقا، قالت ل : وعدتني أن تريني حقول عباد الشمس منذ آماد طويلة لم أتصورها عملاقة، ليست كل الأشياء الجميلة تكبر بالانتظار .

تسّمرت نظراته على عينيها ودسّ يده تحت قميصها وصلت أصابعه إلى دفء مظلم .

فتحت عينيها فزعة، كان يغفو بجانبها، تأملت ذلك الثلجي بلونه وأنفاسه، تركت فراشها وانسحبت نحو النافذة، أبخرة البيوت الملاصقة ودخان السيارات لم يتركا فسحة لأشعة الشمس تدنو من جسدها النحيل .

ركنت رأسها إلى زجاج النافذة، شعرت بدفء أنفاسها أسرت بداخلها رعشة خفيفة ثم أغمضت عينيها . مرّوا أمامها كأشباح من كانوا يعشقون موسيقى حروف اسمها حين قال :

كم الساعة الآن ؟

ودون أن تنبس بكلمة ارتدت ملابسها وخرجت . 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com