قصة قصيرة

لنحيا من جديد

وفاء شاكر

في تلك الاصقاع بعيد عن الام والوطن هناك حيث الالم والغربة عاش يروي قصة كل الشباب العراقي المغترب (علي رشيد) شاب عراقي يقطن اليمن منذ 3 اعوام حكى قصة الغربة في صوت حشرجه الشوق للوطن واحضان الام التي تركها ارملة تربي ثلاث ابناء غيره. بعد ان قتل والده امامه على ايدي اثمة لم تترك بد لام فجعت بزوجها غير الاستغناء عن بكرها لتحافض على حياته. هناك في حضن الغربة الملي بالشوك بعيد عن قلبها الذي ذبح مع زوجها.

 وترك علي الوطن والعائلة ليرحل الى المجهول حيث اصبح بين ليلة وضحاها رجل عليه الاعتماد على نفسه يدرس الهندسة في مرحلتها الاولى مع العلم انه لايستطيع حضور المحاضرات كونه عراقي لذا يدرسها دراسة خارجية على ان يدخل الجامعة في ايام الامتحانات فقط وهذه احدى الاشياء التي يعاني منها شبابنا المغترب. ويعمل ليدبر لقمة العيش المغمسة بالغربة والوجع. احساسه العالي جعله رجل يفكر بالناس بطريقة اخرى. يشعر معهم. يتمنى ان يعطى  لكل عراقي في الداخل والخارج عراق جديد امن ورائع لينعم كل عراقي بالحياة التي يستحقها لكونه عراقي.

ملامحه السمراء بلون تراب البصرة وعيونه السوداء تحاكي لون سماء بغداد وقلبه ينبض ببياض ثلوج دهوك.

 علي هو العراق المجسد بشخص تلمس الالم صغيرا وتفتح للشباب معتصرا بالغربة ومشى نحو الرجولة متلحف بلوعة الفراق.

اليوم يعيش روح الحب. في فتاة هي صرخة اخرى للعراق المذبوح صاحب الجرح النازف فتاة تحكي قصة الم من نوع اخر. سمر فتاة قتلها الوضع بعدة طرق سحقت تحت انقاض الواقع المر الذي يعيشه العراق. فقدت اهلها وبرائتها وجمالها وشبابها في نفس اليوم سمر الفتاة ذات العشرين ربيع رائعة الجمال طالبة التجارة تحولت الى خيال تسوقها الاقدار الى عالم قاحل ليس لها فيه سوى الدموع. تحطمت حياتها في فقدها للاب والام قتلوا اسرتها وتركوها محطمة جسديا متمزقة نفسيا جرحوا روحها الشابة المتفتحة للحياة واضحت ركام لانسانة كانت ستكون اجمل زوجة واحن ام. لكن الايدي البغيضة ابت ان تكون لعلي بتلك الصورة البهية التي يستحق ان تكون عليه حبيبة عمره وزوجته المستقبلية فعرفها وهي حطام.

فتاة احلامه اضحت كابوس لكن علي تقبل قدره وبدأ محاولته لاعادتها للحياة التي فقدتها في تلك الليلة السوداء التي لم يظهر لها بارق نور. واليوم اشرقت حياتها بظهور علي وبرغم كل ماحدث لها سمر تريد له اجمل ما في العالم وهو يريد ان يقدم لها الدنيا وما فيها.

 من ذلك احسست ان للعراق نهضة جديدة وانا كعراقيين قادرين ان نللم جراحنا وجراح الوطن ونحيى من جديد في عراق حر موحد نبنيه بايدي وقلوب عراقية تنبض بحب الوطن وتسعى نحو فجر الحرية والامان.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com