قصة قصيرة

هامش ٌ تحت مسرحية أوركاجينا

 

إنانا الأمير

 إنها تمطر أوراق َ حنين للحظات ِ جنون ٍ نسكن بها حلما ً يبعدنا عن رائحة البارود والدماء، نعم كنا نرتكب تلك الأحلام فتعود بنا لأيام ِ طفولة ٍ لم نعشها سوية، وكاننا كنا نكتب رسالة ود ٍ لزمان ٍ تلاشت عند حدوده اي مسافة عمر تتسع بيننا .

ففي مساء ٍ خريفي ماطر حاصرتني رغبة ٌ مجنونة ٌ أن نزور َ ذاك الكهف حيثُ كان لقاؤنا الموشى بأساطير وقصائد سومر  ...

وذهبنا معا ... تحت المطر  

كنت َ باسما ً في رحلة الجنون تلك، شيء ٌ ما أنبأني أنَّك تتهيأ لألتقي حلما ً اسطوريا توارثته بلادنا ... لمحت َ شرودي ...

-         لاتقلقي، حلم ٌ جميل ٌ سينبثق في الكهف ..يكتنفنا هاجسه .. 

لحظات وامتزجت الألوان والأناشيد  أمامنا، ذُهِلْت، أمسكت ُ راحتيك وَجِلَة .. من ياترى هم أولاء ِ ؟، أي كهف ٍ يسكنه السحر خُطِفَ به قلبي ذاتَ شوق ٍ فماذا سيخطف َ مني اليوم ؟

لمحت َ قلقي فهمستَ :

-         هنا، حلم ٌ بعيد ٌ ينهض كل مئة عام في بلادنا، حلم ُ الحرية ...حلم ..أماركي

فخلف كل الأسوار ووراء كل حصار لم يسكن هتاف " أماركي "

كل نافذة يتوجع خلفها المطر لم يغب عنها حلم "اماركي "

كل نخلة مازالت تتوالد وتنجب الأحلام هي بانتظار "اماركي"

-         اماركي ؟

-         نعم، إنّها إله الحرية، حلم البلاد منذ زمان لگش، إنها حلم أوركاجينا وعمر والحسين، حلم أورسابين وجواد سليم، حلم دودو وعلي الوردي، حلم ديسوري ونازك الملائكة، حلم انخدوانا واطوار بهجت، انها حلمنا ياإنانا ...

 وبينما غبت ُ في شرودي كان عشاق أمار- كي ينشدون بأسى ً :

وبين احتلال وبين اغتيال

تموت القصائد ويشقى الجمال

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com