قصة قصيرة

ميكرفون لكل مواطن!

 

الكاتب الساخر / مجدى شلبى

عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب

وعضو اتحاد المدونين العرب

وعضو نادى أدب المنصورة

لم يعد يكتفى الفوضويون بحناجرهم الغليظة بل أصبحوا يستعينون بمكبرات لأصواتهم الأجشـة وهم يخوضون فى أى مكان ومجال لا فرق عندهم بين رواق وأسواق ولا بين دنيا ودين حتى أضحت الشكوى من هذا الإزعاج المميت على كل لسان بسبب هذا الاختراع المقيت الذى يحاصرنا من كل اتجاه ويقتحم علينا البيوت من غير إحم ولا دستور! ميكرفون يبيع خضاراً ، وآخر يلعن الكفار .. ميكرفون فى شادر، وآخر فى سرادق!!

وليس غريباً فى ظل فوضى استخدام الميكرفونات أن تصبح تلك وسيلة المدرس فى تدريس مادته ، والطالب فى عرض إجابته ... والطبيب فى إعطاء نصائحه ، والمريض فى التعبير عن ألمه ... والأب فى توجيه أبنائه ... والمحامى فى دفاعه ... وفى الحوار العادى بين المواطنين !.

عندئذ نصبح بلد ميكرفونات صحيح .. وسيكون عندئذ شعار المرحلة : ميكرفون لكل مواطن ـ حق المواطن فى الفوضى ـ خذوهم بالصوت ـ ميكرفون ونبوت ولا أحد يموت ـ لا أعلم ولكنى أزعق! .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com