|
قصة قصيرة سيرة رجل ..
عزيز العرباوي سيرة رجل ...
كانت
الكوميديا من طبعه وكل حياته حتى قيل
أنه كان يضحك ويسخر من زواره وهو على
فراش المرض والموت . مات عبد السلام
وترك كوميديته يتيمة مغلوبة على أمرها
. يغتصبها الكل دون احترام لصاحبها .
يحب الشباب بها على شاكلتهم، بل
ويستعملها المرؤوسون أمام رؤسائهم
لإرضائهم وخطب ودهم .
مفارقة ...
كلما
رأيته أو مررت به إلا وأحس بأنني أرى
شبحا مخيفا . إنه ليس بإنسان يستحق
المدح، وجهه أسود مملوء عن آخره
بالشعر الكثيف مثل جدي مسن . والطامة
الكبرى هي عندما يبدأ في الحديث
المسترسل عن الدين، فتراه مثل ذلك
الشيخ البترولي المعمم الذي اعتدنا
صورته على إحدى الشاشات الخليجية .
شيء مقزز أن تعيش مع مثل هذا الشخص في
بيت واحد . لكن الظروف المهنية أرغمت
على محمد اليساري الفكر العيش معه ...
موت قبل الأوان ...
طال
وقت انتظار سقوط المطر، والفلاحون
الصغار بدأوا يندبون حظهم هذا العام .
فكل المزروعات بدأت تستسلم لأشعة
الشمس ولموجات "الجريحة " الناسفة
للخضرة والجمال . لقد أصبح الناس في
البادية عاطلون الآن طوال السنة بعدما
كانوا يقسمونها إلى مرحلتين : نصفها
عمل في الحقول والنصف الآخر عطالة،
وجلوس في المقاهي ولعب الورق،
والنميمة، وما شابه ...
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |