قصة قصيرة

قصص حمودي

 

رائد أمجد التميمي

هي اذن تلك الكاميرا الوحيدة التي احملها أينما ذهبت لتلتقط صور  عن حياة أناسٌ لتبدو هي عين الحقيقة في بلد مثل العراق  ((بلد البترول ومحط إطماع العالم)).

 بعد أن تناسى السادة المسؤولين أن هنالك بشر يلبسهم البؤس والحرمان منتشرة في دروبهم الطينية المياه الآسنة والنفايات والأمراض والفقر ، رفعت كامرتي لالتقط بعض الصور ، التمس  من خلالها الناس في نفوسهم بعض  الأمل بمستقبل مشرق لمنطقتهم بعد أصبحت  تصرخ بالعوز!

أبطال حقيقيون وحياة قاسية ..

لم يدرك شخصٌ ما  أن حمودي هي تلك البنت التي تنكرت بزي الأولاد لكي تتمكن من العمل ،تخرج وتجمع الصفيح من وسط النفايات ثم تبيعه لتعيل أسرتها ، تلك البنت  حرمت نفسها من اللعب والدراسة ومجالس الفتيات .. من اجل لقمة العيش ، شئ مؤسف ومؤلم .

رغبت بصورة شاملة عن حياة الناس هنالك في ذلك التجمع السكاني البائس بلا أي خدمات غير متناسياً هكذا نبتوا بالعراء.

لو كان الأمر بيدي لسكنت هناك وصورت الحياة  البائسة بكل تفاصيلها ،إلا أن الأمر الذي تُركَ في نفسي اثر، من الضروري العودة لمنطقة الحميدية تلك القرية المهملة والمنسية  لأصور شرق مدينة بغداد وانقل قصص ألف حمودي وحمودي.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com