قصة قصيرة

احتلام

جمال الدين الخضيري 

كلما سَدَر في نومه إلا ويفيق محتلما مغتلما.

الفعل ذاته يتكرر. التفاصيل نفسها. الارتواء عيْنه، حتى مله الفراش.

شيء شاذ يكدر صفوه، يحفر ويطن داخله كصرار ليل، لم يجد له تفسيرا.

 أيعقل كل هذا!!

 أيعقل أن يكون حلمه هو الآخر (... Étrange et pénétrant)! ؟

استعان بتفاسير الأحلام.. بفتوحات فرويد.. تهجّد بتعاويذ.. علق تمائم..

لكن زائرته الوفية تأتي في ميقاتها وتأبى إلا أن تبيت في نبضاته.

نهارا، يراقبها "مراقبة المشوق المستهام".

 تمر من أمامه بحياد، بجفاء، بقلب من حديد.

أحيانا، حين تركنُ جانبا كسفح جرف، يغتلي ارتيابه ويتقرّاها بلمس أو همس.

تنأى به ظنونه، يزداد جنونه، ويقول في أسى:

- أيكون احتلامي بهذه الطريقة.. وأنا الذي مَارت غيد وحسان عديدة من تحتي،  وتبطّنتُ ونططتُ.. في نهاية المطاف أحلم كل ليلة أني أضاجع سيارة ( ليردوز)..!!

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com