قصة قصيرة

الســــــــــراب

عزيز العرباوي

كل يوم كنت أعبر الشارع المزدحم دون أن أبالي بتلك العجوز التي تجلس أمام باب الجامع الكبير، أما هي فقد كانت تراني وتراقبني كل مرة وأنا أحمل أكياس الرز من المخزن إلى الدكان .

وفي يوم من الأيام كالعادة وأنا أعبر الشارع سمعت صوتا متقطعا ينادي باسمي : عبدالجبار ... عبدالجبار .. ولما حولت نظري إليه وجدت العجوز مستلقية على الأرض وبعض النقود منتشرة أمامها وهي تشير بأصبعها إلى الزحام دون أن تنبس بكلمة أخرى ...

لقد كانت تشير إلى اللص الذي سرق نقودها وهرب... كانت تشير إلى السراب ... !!

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com