قصة قصيرة

قبل شتاءين وصيف

علي عبد الكريم  

كنا معأ .. نجلس حتى إطلالة أول شعاع شمس يخترق الأفق .. ونحن نسمع للألحان مطربة لبنانية تنشد ترانيم قاتلة .. ولا اسمع صوتآ سوى صوتها و المطربة حيث يتناغم الصوتان مكونا وجبة اشبع بها أسماعي و اهيج بها سكون قلبي ... فأغمض عيني و أحرك أصابعي وأنا اعزف الة موسيقية شفافة ... ما أجمل هذه اللحظات .. ان يسرقنا الليل بعباءته العتمة و نحن معا بشكل غير رسمي , لكنها مسألة وقت وكل شي سيصبح رسميا ما ان نتفق .. ونتمتم بعبارات الأغاني و اعزف بأصابعي على آلة الهواء وهي تنظر إلي بلهفة ونوع من الفرح .. معبرة عنه بابتسامة عريضة تشرق على ثغرها الذي أتمنى أن أصل أليه .. كل هذا قبل شتاءين وصيف ... لم يكن للموقد و الحطب دورا في تهييج المشاعر بل كانت متوهجة بوقود اسمه الحب ... حتى أتى ... ذلك المسكين ... الذي احتل ارضي .. دون مقاومة مني وذلك اثر الدهشة ... لكنني عقدت هدنة مع نفسي مدتها شتاءين .. ومر صيف ... ولا زالت الهدنة قائمة ... لكنني الآن بدأت المقاومة ...وبعد شتاءين وصيف ها أنا أطلق أول رصاصة لأحارب بها المحتل ... وأخرب ارضي التي خانتني أيضا .....

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com