قصة قصيرة

هاجس من النفس

علي عبد الكريم  

يطرق طوال الوقت .. إيقافه مستحيل .. تخالجني ارهاقات  في مجمل مشاعري .. انا حزين ؟؟.. تساؤل غير مجدي لأني لست حزينا .. تنتابني لحظات نشوة تطرق جدار صدري برهة وتهرب.. أتساءل ان كان هوسبب ارهاقي؟؟.. تحايلني لحظات لهفة تخرج مع الزفير وتلهب انفاسي المودعة جسدي .. لا ارى ما حولي في معظم اوقاتي.. يأخذني الخيال الى اماكن فسيحة لا استطيع وصفها !! لأنني في بلمحة ارى نفسي في دهاليز الظلام اغزل بخيوط الامل الضحيل مستقبلا.. لمن هذه الارهاصات ؟. ولما يطرق جدار صدري ذلك القابع في الاحشاء ؟.. هلا تأنيت قليلا في طرقك اضلعي ؟؟.. لاني ارى انك سبب ارهاقي.. سمعت همسه  يخاطبني بدفيء "كيف لي ان اتريث وكلما أحاول ان أنسى تلك اللمحة اراها ترمقني باحداقها العتمة فتزيد  نشوتي حيرة..

"هل جننت إنها ليست لك "  ؟؟... 

اجاب " ان كنت لا تصدق فاسال شاهدك تحت جبينك"....

"انت تهجر ايها المسكين لكنني ساسال شاهدك لعله يصدق في هذيانك  ؟...

فأجابت : لوكان التاكيد غير كافي فساقسم لك بالنور الذي اوقضني لرؤيتها...

"اذن لماذا لا تصارحني وتقول لي إنها...... لا استطيع لفظها لأنها أصعب من ان تلفظ باللسان"...

قال : فلا تلومني على دقاتي السريعة...

"بل الومك لانك لا تشعر سوى بالنظرة العابرة فهل تستطيع تفسيرها "؟...

صمت قليلا فنطق: "لا تحتاج الى تفسير. معاني عديدة كلها تحت سقف الحب"... 

"اخطات. لكن بعض ما  تقول صحيح. لأنني مرهق بسبب تفسير تلك النظرة، لم ارى اسرع منها لكنها ليست عابرة، بل تحمل سرا. وانا تائه بيني وبينك .. فانت لا تعرف الكرامة وتريد البوح بكل شيء ولا املك سوى التاني والصمت. ولانك تشكل نقطة ضعف وانت تعرف انني أحاول ان لا اقع في شرك سببه ضعفي ..  لكنني لوبقيت بدونك سيصيبني ارهاق اشد.. فانت من يزين رحلاتي في عندما ابحر في خيالي .. ساقول لك كلمتي الاخيرة.. هل تملك شيئا من الود تجاهها.؟.؟

فلم اسمع همسه واحسست بالدموع تتسلل على خدي.. معبرا بذلك عن جوابه.. "ارجوان تعذرني لأنني لا املك حلا سريعا فما علينا سوى الانتظار الى ما سوف يقرره القدر.. فهل انت منتظر؟؟ .. لم لا تجيب .. لا تصمت فلن تحل شيئا بصمتك.. اسمع .. لا استطيع ان اتبعك لانه ليس للرجل ان يتبع قلبه.. حسنا.. ابق صامتا.. لأنني سوف اسكت أيضا.. حيث يسكن العقل... وتتوقف العين عن البكاء .. حتى تتوقف انت عن النبض.. فانتهي بحل سليم..

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com