قصة قصيرة

ابتسامة في الخريف

 

 مامند محمد قادر

كان الباص يسير بثقل في شوارع كادت ان تخلو من المارة في ظهيرة ذالك اليوم من شهر حزيران على الرغم من ان اكثر من ثلثي مقاعده قد تركها الركاب، كنت ارسل بنظراتي خلال نافذة في الطابق الاول الى الشجيرات الخضراء والشوارع المتقدة والابنية العالية العارية تحت اشعة الشمس العمودية . مرت اكثر من عشرون سنة على ايام كانت تطأ اقدامي فيها ارصفة هذا الحي الذي كان سكنة لقلبي . توقف الباص في موقف ظللته اغصان مكسوة بالأوراق وصعدت امرأتان، لم تسنح لي الفرصة لأرى وجه الأمرأة الاولى، اما الثانية التي قد خمنتُ انها لم تتجاوز ال 18 عاماً جلبت انتباهي لوهلة. انها كانت تشبه ولدرجة كبيرة زميلة لي في الكلية لطالما كانت قد آثرت قلبي .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com