قصة قصيرة

الساعة الرملية

 

رحاب حسين الصائغ

 1-    كم مرَّةٍ استسلم لذلك التيه الآتي من وراء ستائر الغرفة/ مع انه قد هجرها  قبل صباه.  

2-   جمعتهما قصة طيَّبةُ اللحظات، مع الأيام نام كلَّ احتفال عائم حول اللقاء، لذلك تكسرت أكوام من الثلج عند موعد المهاتفة وأصبح رنين الجهاز يتلف لذة القصة. 

3-     أدخلت حياته نغمة لم تلسع غير الجسم النائم في عقله المتردي نحو قضايا الدولة، وهو شارد في مهامه التالفة، لأنَّ  مؤسسته الحكومية التي طرد منها منذ أعوام لم تعاود مخاطبته.  

4-    سريره بارد منذ أن فارقها، مع انه كل يوم ينام قرب صرخات حلمه المفقود.  

5-  تزامن عنده حركتان واحدة / قبل أن يخلع نعله ويهمش دورها كأنثى، وأخرى / عندما ينهض باكراً دون جسده الغارق بالخوف.

 

6-    احكم وضع الكرسي في الزاوية، ولأيام ينظر نحو الباب، أدهشه الوقت الذي لم يتحرك نحوه وهو عاري بلا جدران. 

7-     شغله الرسم على وجه الريش وأرهقه سنوات، يريد الطيران والتحليق فوق قفص صدرها الناعم.  

8-     يصحا منهمك بكل مشاكل العالم يومياً، يقلب الجرائد يسكب القهوة في حلقه، يرمي أعقاب سكائره في أمكنة خالية من البصر، يتحرك نحو الباب  يجلس حول أفكاره يداعب عنوان ساعته عندما يجد كل الأخبار سيئة يدخل سريره وينام. 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com