الله يرحم ابوه ..
ابراهيم ابوعلي - البرازيل
عاش يتيما..,وكان يتردد على مجالس الكبار,ليتعلم منهم ,وعندما اصبح فتى , لا حظ انهم وفي احاديثهم يترحمون على امواتهم,ولكن عندما كان يذكر اسم ابيه,لم يكونوا يترحمون عليه ,و كان ينظر بعضهم الى بعض ويسكتون,تعجّب الفتى! , واراد ان يعرف السبب!..ذهب الى امه مستفسرا, حاولت امه مراضاته وخداعه,لكنه أصرّ مهددا متوعدا, عندها لم يكن للأرملة بدٌ من البوح بهذا السرُ القديم حيث قالت:كنّا يا ولدي فقراء, وكان ابوك ينتظر موت احدهم,كي ينبش قبره ويشلّح الميت كفنه ليبيعه من اجل الحصول على لقمة العيش فلم يكن طماعا ولا طالب غنى ولكنه سوء الحال وصعوبة الحياة يا ولدي.
قال في نفسه أمن اجل ذلك هم لا يترحمون على أبي؟
إذن سأجبرهم على ان يترحموا عليه رجع الفتى الى مجالسة الكبار ولم يتغير اسلوبهم, فانتظر حتى توفي احدهم ,ثمّ ذهب معهم الى المقبرة ليعرف القبر الجديد,وبعد دفنه رجعوا الى المضافة مترحمين على الاموات, -ما عدا ابوه-,..انتظر حلول الليل, فذهب الى القبر ونبشه ثم شلّح الميت كفنه ودقّ في جسمه وتدا وفي اليوم التالي عندما عرف الناس بالقصة, اصبحوا يخمّنون ليعرفوا من قام بهذا العمل الجبان, وبعد ضرب اخماس بأسداس اجمعوا على انه لا احد يجرؤ على هذا العمل الاّ ابن ذلك الرجل الذي كان متعودا على هكذا افعال,
عندها أجبروا ان يقولوا "الله يرحم ابوه" كان يشلّح الميت كفنه, لكنه لم يكن يدقّ في "جسمه" وتدا
والجدير ذكره ان هذا اليتيم
واخوته استلموا اقطاعيّات آبائهم في الكثير من المناطق
((الهندوسكسونية ))وبعضهم ينتظر موت ابوه كي يدقّ في ""
0""وتدا "