دراسات نقدية

عادل رؤوف ... ظاهرة ثقافية وفكرية مميزة وفريدة .. قراءة أولية في كتابه الأخير «أنبياء وأصنام» .. الحلقة الثامنة (الأخيرة)

 الغنى المعرفي وتفكيك المبنى الديني الطلاسمي .. بين «المقدمة» و«الخاتمة»

 

رعد الجبوري/ كاتب ومحلل سياسي مستقل

قد يكون من الطبيعي أن نناقش في الحلقة الأخيرة (الخاتمة) كما وردت في كتاب «أنبياء وأصنام»، ولكن ما قد يبدو غريباً لدى البعض، هو ان نعرج أيضاً على (مقدمة) الكتاب في الحلقة الاخيرة، ونعود بالقاريء من جديد إلى موضع كان يفترض ان نبدأ به في هذه السلسلة. ولكننا نعتقد بأنه كان من الضروري اللجوء إلى هذا التأخير في عرض (المقدمة)، حيث يمكن لأي قاريء ملاحظة ان تلك (المقدمة) لا تحتوي فقط خلاصة مركزة لمتن الكتاب بدءاً من الفصل الأول وحتى الملاحق، بل تحتوي ايضاً (من ضمن ما تحتوي) اضاءات وبشارات لما ينوي ويخطط الكاتب عادل رؤوف أن يتحفنا به لاحقاً من نتاجات فكرية معرفية جديدة تنضم إلى سلسلة الكتب التي ينوي إصدارها سواءاً ضمن «دورة معرفية تأسيسية» او ضمن «دورة معرفية سياسية وطنية». ومنها كتاب «الإجتهاد-التفقه»؟ وكتاب آخر يسعى لمعرفة الحقائق وفق معادلة «الواقع-القرآن» والذي يفترض ان يبحث في «الحوزة» الميدان على ضوء القرآن، وربما يحمل عنوان «الآلهة البشرية». وكذلك نجد ضمن فصول الكتاب إشارات مماثلة عما يأمل الكاتب في انجازه، ويشير إلى ذلك بين السطور تصريحاً أو تلميحاً بأن بعض المواضيع (الأساسية) تحتاج إلى مبحث مستقل.

وبالمجمل فأنه يخلص إلى أن ذلك النظام الديني المعرفي البشري الموروث والذي (إنتهى) إلى ما بات يعرف بـ (الحوزة) وهو نظام «ملفق» ولا أساس شرعي له وفق المفهوم المعرفي القرآني، و قد أسس هذا النظام (المعرفي) لظهور (الآلهة البشرية) أو (الآلهة الحوزوية).

ومن جهة اخرى نرى ان الكاتب يعبر عن حيرته (الوجدانية)، وليس (المعرفية) كما يظن (وبعض الظن إثم) بعض (المثقفين) الجدد وانصاف الأميين. حيث يرى نفسه محشوراً بين أولويات الواقع وأولويات «المشروع المعرفي»  ففي (المقدمة) وعلى الصفحة (7) يقول عادل رؤوف:

"والباحث حين يحشر بين حاجة الناس، وأولياتهم، يجد نفسه محشوراً بين أولويات الناس والواقع، و«أولوياته» المتمثلة بإنجاز «مشروعه المعرفي» المتمثل _ هنا _ بالنظام المعرفي القرآني.

إنه حشر على درجة كبيرة من احتراق الباحث الذاتي ومحنته وابتلائه، وهو أحد انعكاسات صراع هذا الإنسان مع نفسه، إذا كان في موقع الباحث أو أي موقع آخر، فالإنسان «رمزياً» يعيش صراعاً مريراً بين قيم الرحمن و«قيم» الشيطان في داخله ... ويستطيع أن يحقق إنسانيته ودينه إذا استطاع أن يجعل منسوب الله في أعماقه أكبر من منسوب الشيطان فقط، لا غير، وعليه ينبغي أن يكون في حالة من الاستنفار الدائم لمراقبة هذا المنسوب، فحيث ما يجره الشيطان إلى «منجزه الذاتي _ الإبداعي» المنحاز إلى أناه يكون جهاز الرقابة لديه معطوباً، وحيث ما يجد نفسه في أولويات الواقع والناس يكون قد حقق إنسانيته ودينه، فالباحث «الإنسان» ينبغي أن يكون موقعه الناس والميدان .."       

هنا يتحول لون الحبر الذي يكتب به عادل رؤوف إلى غير ما هو مألوف، فهو (اي الحبر) اشبه ما يكون بالدم. والنص يتحول إلى نوع من الألم والصراخ أو الأنين المكبوت الذي يختزن بعض من تلك المآسي والفواجع التي مرت ولا تزال بالعراق. انه الوجع الذاتي للكاتب نفسه ولوعته وحسرته على هذا (العراق) الذي اضحى ساحةً لصراع الكون كله بأديانه واعراقه. لوعة وحسرة، لا على طريقة «البكائيات»، بل تلك الطريقة التي تفتح العيون والعقول إلى اقصاها، كي يرصد الباحث تلك التفاصيل الدقيقة والخيوط الرفيعة التي تتحكم في مصير وطنه الذي يجري فيه الموت سريعاً بين طرقاته وازقته بـ«سلاسة» غريبة وكأنه _أي الموت_ يحفظها عن ظهر قلب.

وطن يخيم فيه البلاء والمحن على كل مدينة وقرية ومحلة و زقاق لا يستثني احداً.

وطن هو الأغنى على وجه الارض وابناؤه يتضورون جوعاً إلى حد الهلاك.

وطن خُطت فيه أول شرعة للقانون في التاريخ قبل آلاف السنوات، واليوم اضحى لا قانون فيه الا قانون الغاب.

وطن تهيمن عليه فرق الموت المحلية والوافدة والمستوردة، وعصابات الجريمة والمليشيات ذات العناوين الطائفية.

وطن ليس له من حقوق الجيرة مع اشقائه العرب والمسلمين الا إغراقه بالمخدرات كي تدفن مستقبل شبابه، ومرض الأيدز الذي يلوث عفة فتياته، أو تجفيف أنهاره وسواقيه بفعل فاعل بعدما عرف منذ الأزل ببلاد ما بين النهرين.

وطن كان على مدى التاريخ مهبطاً وموطناً للأنبياء وفيه اقيمت أعظم حلقات دروس العلم والفقه، امسى اليوم وكأنه لا خيار أمامه إلا أن يستورد (مراجعه) و(رموزه) و(طقوسه) من خارج الحدود. بل أكثر من ذلك أصبح محرماً عليه ان يبرز اياً من علماءه، فاليوم لا (عالم) ولا (فقيه) فيه الا (الوافد) اليه. وطن نشأت فيه منذ اكثر من الف وثلاثمئة عام المدرستين الوحيدتين والاشهر في تاريخ اللغة العربية ونحوها وتخرج منها اعظم النحات، وهما (مدرسة الكوفة) و(مدرسة البصرة). واليوم لا تجد فيه من يتحدث بأسمه أو يمثله أو يقوده الا من كان لسانه أعجمياً أو يلحن في القول، حتى انه (اي القائد أو المرجع) اصبح يفضل أن يكون فيه صامتاً أو أخرساً لا يكلم الناس إلا رمزاً أو كتابةً، وحتى كتابته تكون بصياغة ركيكة إذا لم يأتِ بمن يكتبها عنه كي يفهمها اهل الوطن.

وطن كان على مدى 14 قرناً، ومنذ ان ان انتصف فيه العرب من العجم في معركة (ذي قار)، مهداً وعنواناً للعروبة، وتضم ارضه الطاهرة رفات ائمة الإسلام والعروبة، لكنه اصبح في عراقهم (الجديد) لا يجرؤ (الحاكم) فيه بأمر المحتل الأمريكي، ان يصرح بعروبته علناً ويكتفي بأن يذكرنا بـ (خجل) في (دستوره) بأن هذا العراق كان (فعل ماضي) عضواً (مؤسس) للجامعة العربية.

وطن اختزلت فيه (المواطنة) و(الهوية) وأضمحلت لتغدو مجرد إعلان تلفزيوني مدفوع الثمن (ولم يخبرونا من دفعه) يُعرض على شاشات الفضائيات أو على الأصح (الفضائحيات) الهابطة والممولة خليجياً بالبترو- دولار، والتي لا تعتاش إلا على (الجيف) الأخلاقية. أو يُعرض على القنوات التلفزيونية التابعة لإجهزة استخباراية عالمية أو تلك الممولة من قبلها.

وطن كسرت فيه الأقلام الرصينة واصبح ما هو سليم منها إما مغشوش أو مدسوس، ولم يعد امام الكاتب والمفكر الرصين الذي يحترم ذاته، إلا أن يكسر أضلاع صدره ليكتب بها وبمداد من دمه هذا السفر الأبدي الضخم من الآلم والمعاناة ويحاول ان يتغلب على وجعه المكبوت أو المصرح عنه، ليجيب على ذلك السؤال الكبير وهو ....  لماذا العراق؟.

ولو عرجنا على الخاتمة التي لا يعتقد عادل رؤوف ان كتابه بحاجة اليها "في ظل ما اختزنه من وضوح صارخ وكافٍ لأي قاريء". لكنه مع ذلك يتحفنا بـ 38 صفحة أخرى (من 509 إلى 546) يتناول فيها مواضيع أخرى تساعد القاريء على تلمس الجذور التاريخية للدمار والخراب والإضطراب الذي مر بالعراق ولا زال يلاحقه منذ قرون وكأنه لعنة أبدية. فبعد ان يوضح لنا كيف:

 "تحول «التشيع» من خط سياسي في ايام الدولة الأموية إلى «مذهب» يحافظ على «خصوصيته» كتحصيل حاصل لـ «عجزه» الثوري، وتعايشه مع الأمر الواقع، بعد انتهاء عصر «الأئمة»، (ع) طبعا، ..."  

حسب تعبير عادل رؤوف، كذلك فانه يستعرض المتغيرات الثلاثة الأخطر التي مرت على «المذهب الشيعي»، والتي نوجزها على عجالة بـ :-

1. سقوط الدولة العباسية التي مثل إنهيارها المحطة المفصلية الأولى، حيث تحول العراق إلى ساحة «قلقة ومستباحة _ محتلة»، واستمر الوضع بعد انهيار الدولة العباسية، وفي زمن الصراع الصفوي _ العثماني.

2. المتغير المعرفي حيث بدأ الخط الأصولي في هذا المذهب داخل «مؤسسته الدينية-الحوزة-»،  وأخذ «الشيعة» بـ «الإجتهاد والتقليد». مما "قنن لنظام معرفي بشري موروث «شيعياً» بعيداً عن النظام المعرفي القرآني، .."  

3. تشيع إيران، وبذلك تحول الثقل البشري للشيعة من العراق إلى ايران بعد ان تشيع 95% من سكانها، مع كون العراق هو «الحاضنة الأساسية» للتشيع وهو الحاضنة لمراقد «أئمة التشيع» مما تسبب في خلق معادلة تأثير متبادل «قسري» إضافة للتلاصق الجغرافي الإستثنائي. كل ذلك التداخل والتأثير المتبادل خلق هزة عنيفة لمعادلة «المركز الشيعي» - العراق - وأبقاه في حالة «قلق دائم». وخطورة هذا المتغير تجلت بأكثر من بُعد، منها اختلال «موازين التشيع البشرية» بين إيران والعراق، والثاني ظهور الدولة الصفوية، والثالث هو دخول هذه الدولة في صراع حاد مع الدولة الإسلامية المركزية «الدولة العثمانية»، اما البعد الرابع فهو ان صراع الدولتين كانت ساحته المركزية في الأغلب هي أرض العراق. والبعد الخامس كان المضمون المعرفي «الشيعي» الصفوي الجديد الذي جاءت به الدولة الصفوية بما رافقه من المضامين «الشيعية» المحرفة، مما افقد العراق توازنه كـ «حاضنة» لتشيع «اقل انحرافاً».

ويرى عادل رؤوف بأن هذا المتغير هو الأخطر والأكثر إيلاماً على العراق لأنه سيضرب كل شيء في العراق بالصميم بدءاً من الثقافة والجغرافية مروراً بالديموغرافية وانتهاءاً بالهوية. وبما ادى إلى جعله مفصلاً رخواً يمكن التلاعب به وإدارته بأنماط مختلفة، وبما يسمح بالقول في نهاية المطاف بأن دور العراق كدولة «إنتهى» عندما «تشيعت إيران». وهذه الأطروحة، على قساوتها الواقعية، نعتقد انها يجب ان تدرس بشكل تفصيلي من قبل كل من يهمه الشأن العراقي أو يهتم في بناء الدولة العراقية وتحصينها. ويضيف عادل رؤوف بهذا الصدد ما نصه:    

"هكذا كان قدر العراق «الإسلامي» مسرحاً للدمار والحروب والجدل، فالصراع بين المسلمين ذاتهم كان فيه وداخله وعليه، والصراع بينهم وبين غيرهم في العهود المتأخرة كان هو محوره، فلمجرد ان خرج من مذابح الدولتين الأموية والعباسية وقع في الإحتلال المغولي وبعده الإحتلال الصفوي، ثم الإحتلال التناوبي الصفوي-العثماني، ثم الإحتلال الإنكليزي، ثم صياغته كدولة على خلفيات تاريخية سلبية فرضت عليه، ثم أخيراً الاحتلال الأمريكي والإطاحة بهذه الدولة، بسبب دور «الحوزة الصنمية» ورموزها، وادوار هؤلاء الرموز."

بعد ذلك يعود الكاتب إلى ما سماه في احد كتبه بـ «سايكس بيكو العقل والفكر» ويذهب إلى القول بأن بريطانيا قامت في فترة علوها الإمبراطوري باعادة تأهيل وتنظيم «الطائفية» و «اليهودية» و «هندستهما» على ماسماه رؤوف المثلث النبوي – (مكة، الكوفة، القدس) بأقسى ما يكون من استهداف فكري-معرفي لهذه الأمكنة الثلاثة. فقامت (أي بريطانيا) بإعادة إنتاج «الدين التكفيري» ليحكم قبلة المسلمين الثانية (أي الكعبة المشرفة) ويعتبر ذلك الجزء الأسوء في استهداف ذلك المثلث النبوي لأنه استغل في محاربة الدين الإسلامي بأسمه. حتى انه يعتبر هذا «الدين الطائفي التكفيري»، وكما عبر عنه: "إنه «إسلام» يربك الإسلام اكثر من أي فكر آخر في التاريخ والواقع المعاصر"، وهو أسوء في رأيه من (اليهودية) حمالة الحقد التاريخي البشري ضد الإسلام ورائدة تزوير التاريخ المعرفي الديني الكوني، التي سلطت على المسجد الأقصى .. لإن (الدين اليهودي) راكز في وعي الأمة الإسلامية بكل تفاصيله العدوانية والاستفزازية للمسلمين ...   

اما عن العراق كمركز ديني ضمن ذلك المثلث النبوي وباعتباره يتوسط جغرافياً المركزين الآخرين (القبلتين)، فقد:

"اريد له أن يؤسس على «خبطة طائفية»، «طائفية حاكمة غير معلنة»، «طائفية صفوية»،  وبمعنى آخر أريد له أن يسحق بين «دين السلطة الطائفية»، و «الدين الصفوي الإجتماعي» بتجليه «الحوزوي» المقارن بين إيران والعراق وفوارقه. إنه مركز لا يكفيه دين «طائفي» بذاته ... وهنا حصل المتغير الرابع في مسار «التشيع» العراقي وتدميره بريطانياً، وعليه لابد من إيجاد «خبطة أديان طائفية»، وأن يكون وعاءً لكل الأفكار «الإلحادية والشوفينية والعنصرية» في نسيج هذه الخبطة ..."

وفي مكان آخر يضيف رؤوف:

"«فالدين الصفوي» دين شخصاني، خرافي، طقوسي، سكوني، مالي، وليد لـ «الطائفية» ودوره المركزي رعايتها كثقافة بديلة عن ثقافة الإسلام الحقيقي، ..."

ويستمر عادل رؤوف في توصيفه لواقع حال العراق، كما يراه، بعبارات حادة مركزة وجريئة إلى حد الصدمة. ولعل حيرتنا نحن تزداد حين نحاول ان نحلل أو نوجز ما يكتبه عادل رؤوف، فنجد اننا بدلاً من ان نحاول ايصال افكار الكاتب وإيجازها وتكثيفها إلى القراء بطريقة سهلة، سنحتاج إلى تأليف  كتب في شرح الابعاد المعرفية التي يستفزنا رؤوف للغوص فيها بمداها الواسع واعماقها السحيقة.

وفي ختام هذه السلسلة نود ان نتقدم بالشكر الجزيل للقراء الأفاضل لصبرهم، ونود ان نعتذر منهم اذا ما كنا قد قصرنا في ايصال بعض الرؤى والمفاهيم المعرفية التي يزخر بها كتاب المفكر والكاتب المبدع عادل رؤوف "انبياء وأصنام". وعذرنا في ذلك اننا كنا نعمل بإسلوب اشبه ما يكون بطريقة ذلك الغواص الذي يغوص في البحر ليستخرج نفائسه من لؤلؤ وياقوت ومرجان وما شابهها، ويحاول إقتناص الأفضل قدر الإمكان ويبذل في سبيل ذلك جهده، من دون أن يضمن إطلاقاً بأنه سوف  يتمكن من إستخراج كل تلك النفائس. وبكل صراحة فأن الغوص في لجة كتابات عادل رؤوف هي رحلة تقطع الانفاس بسبب الغنى المعرفي التي تتضمنها، مما يستلزم استنفاراً لكل الادوات التحليلية والقدرة على هضم الأفكار وعلى رأسها ما هو مختزن بين السطور من جهة. ومن الجهة الأخرى توفر الفسحة الزمنية المناسبة المتاحة، ضمن المشاغل اليومية الذاتية والعامة التي تفرضها وقائع الحياة المعاشة، والتي ينبغي أن يمتلكها القاريء-الناقد كي يتمكن من القراءة المتأنية والواعية للنص والمضمون.

وبعد هذه الرحلة مع كتابات عادل رؤوف نتمنى ان نكون قد وفقنا في إلقاء بعض من الضوء على هذا  الكتاب المهم والموسوم "أنبياء وأصنام ... «حوزة» الارض والوطن ... «حوزة» الوافدين إلى الوطن"، كي نتمكن بعده من التفرغ لإتمام قراءة كتابه الأحدث والموسوم "حصارات علي ... النجف مدينة تعتاش على الموتى"، ورغم اننا لم نقرأ منه الا أقل من ربعه حتى الآن، ولكن يمكننا القول وبكل أمانة وحيادية بأن ما قرأناه يكفي كي نقرر بأنه لا يبحث في مفاهيم معرفية فحسب، ولكنه يؤسس لمدرسة معرفية وفكرية جديدة. فهو من طراز تلك الكتب التي تبقى مقرؤة ومطلوبة لعشرات السنوات، وتبقى حية دون ان تفقد من بريقها وعمقها المعرفي والفكري. ونتمنى ختاماً على الله عز وجل أن يمكننا قريباً من عرضه على القراء والباحثين بأفضل من الصورة التي قدمنا بها كتاب "أنبياء وأصنام". سائلين المولى التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب

 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com