العراق في المزاد العلني

 

فاتن الموسوي / السماوة

faten2005my@yahoo.com

وطنٌ به الأنهار و الأشجارِ والتمرِ
به ريحٌ من الجنة به مسكٌ به عطرٌ به عنبر به ألوان يا ألوان به البني به القطني به الأخضر به الأصناف والأجناس والأديان والفرقان والكوثر به التاريخ والثورات والنكسات ما أكثر به حُكام قد باعوا هويتهم وهو صامدٌ ولم ينهر به شعبٌ لهُ صبرٌ وبالصرخات لم يجهر به مقدسات أهل البيت به قبر الحسين والحر به أشياء لو عددت فلا يكفيني كل العمر به آهات به نكبات به شيوخ في الكفر احلوا القتل والتمثيل احلوا الذبح والتشهير قد باعوا وأشتروا بالعرضِ والضمير قد باعوا دين الله بأبخس الأثمان الله أكبر والأن ماذا تبيعون يا من بالبدلة والرباط تتسترون قضيتكم اكبر لو تعلمون فأنتم بدمائِنا تتاجرون وتحت أسم العراق تسرقون وفتات فضالاتكم الى الشعب ترمون وكأنها صدقة وليس حق له مداعون ماذا تضنون والى متى يخرسنا الخوف ونبقى ساكتون أما آن الأوان لنحطم أنوفكم يا مجرمون متى نقل للص للكذاب قف عندك متى يا مسلمون نحن من فم قرد خرجنا داخل أنياب الذئب أصبحنا عالقون ننطر أن يلوكنا وفي أقرب زبالة له يرمي عظام الصائمون من هم يا أخواني من أقصد بقولي أتمنى عليّ أن تردون ولولا أظن فالكل بين أنفاسه الخوف والحذر من الأسياد المبجلون .
أبقوا أصمتوا على بركة الله فالعراق في المزاد العلني للبيع إذهبوا فقد تكونوا على شرائه قادرون ليس لدينا غير الدماء لنشتري بها وطن فأننا مواطنون الى الوطن ناظرون بأبخس الأثمان يبيعون وبالبنوك يرصدون والى الهلاك يا مسكين غدا تموت وعليك لن يبكون وطني في المزاد يا أسفي