الذئاب فوق المدينة
هبة
الصافي / السماوة
hiba2005sy@yahoo.com
الرياحُ تعوي مِثلما تعوي الذئابْ
والهمُّ يعوي فوق أكتافِ الشبابْ
والروحُ خائفةٌ حزينة
مثل خوفِ القِطَّ من نبحِ الكلابْ
والكلبُ يمشي فوقَ أرضي لا يهابْ
لا يهابُ الناسَ والحراسْ
والحارسُ النائمُ يحلمُ باللصوصْ
واللَّصُ يسرقُ كُلَّ شيءْ
كلَّ شيٍء في بلادي صار مسروقاً وضاعْ
هيمنَ الخوفُ على كل البقاعْ
ويقومُ الحارسُ مفزوعاً من النوم العميقْ ’
حينَ يسمعُ صوتَ كلبٍ من بعيدْ
كان حلماً فيعودْ ,,,
يغفو فوقَ أبواب الطريقْ
والكلْبُ يُدخلُ ما يشاءُ الى المدينةْ
الخائنون ,,,,
الفاسدون ,,,,
السارقون ,,,,
كُلهّم فوق المدينةِ يرقصونْ
والناسُ ترقصُ خائفة
والنفسُ صارت زائفة
أين الرجالُ بنو الرجالْ ؟
أين السيوفُ التي لمعت بحوماتِ القتال ؟
أيعودُ حيدرَ من جديدْ ’؟’
ويُحطمُ أبوابَ اليهودْ
أيعودُ ؟ ,,,أيعودْ ؟
كلَّ يومٍ أنتظر ’ عودة الفارسِ من أفقٍ بعيدْ ويطول الأنتظارْ وأقول
للنفسِ أصبري لابد يوماً سيعودْ سيعودُ حيدرَ من جديدْ سيعود ,,,,
سيعودْ