|
خواطــر
الحب
حوراء الانصاري / استراليا
عندما تتحول حياة الفرد منا الى
صحراء جرذاء ...
وعندما تجف مشاعرنا و تستحيل الى اغصان يابسة ... يتوق قلب كل منا الى الحبّ ... الحبّ الذي يروي هذه المشاعر فيعيد الى اوراقها نضرتها ... و يبدل صحراءها الى بساتين مزهرة و رياض غناء . انه الحبّ .... الحبّ بمعناه الرحب : حب الحبيب , حب الابن , حب الأب , حب الأم , حب الوطن, حب البشر أجمع .... هذه الكلمة السحرية التي تذيب الضخور ... و تنبت الزهور اليانعة فيها.... الزهور التي ينشدها كل منا في لحظات اليأس.. و في لحظات الغضب و لحظات الجفاف .... فتشيع عبيرها الفواح في ثنايانا و تعيد الخضرة الى قلوبنا و الربيع الى كهولتنا و الأمل الى حنايانا ... ان الحب بمعناه الكبير ... و معناه السامي و بابتعاده عن الانانية و الشهوات و الرغبات لهو أعظم شيء خلقه الله في هذا الوجود! و في هذا الزمن الذي طفت فيه الأطماع المادية و الأنانية الفردية , نحن نحتاج لمن يسمو مشاعرنا ... نحتاج لهذا النوع من الحبّ .... نحتاج لزهور تستنشق عبيرها فتحرك عواطفنا و ترتقي بعواطفنا....
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |