خواطــر

 

حافية القدمين

 

فاتن الموسوي / السماوة

faten2005my@yahoo.com


فتاتي أجملُ من كل جميلة … وأراها في عيني أميرة سمراءٌ في عينيها حيرة … وسؤالٌ قد ضاع طريقه قولي لي يا حافية القدمين ألأجلك قد غنى الساهر وأشتعلت في قلبهِ غيره؟ ولماذا حافيةٌ أنتِ؟ ألجمالِ قدميكِ يا صغيرة؟ فغردت وكأنها بلبلٌ أو عصفور قد أضلَّ طريقه.
أنا لأسمي قد كتب الشاعر، ولشكلي قد رسم الماهر وبحبي قد تغنى الساهر،’ ولأجلي قد مات الصابر أنا في صمتي أعزف اللحان،’ وفي همسي أُنسٌ وسلوان وفي حضني دفئٌ وأمان، وفي أحشائي الدر والمرجان أنا الفقير في بيتي يصبحُ سلطان، أنا لم يُخلق لي شبهٌ في كل البلدان.
أنا بغدادُ يا هذا ما لك ولهان.
مالَ دموعُكَ هاملةٌ ما لك بردانٌ حيران تعبانٌ سهران أجابَ:
أبكي عليكِ يا أُمي وصاحبتي يا عشق الجان مالَ دمائُكِ سائلةٌ ومالَ دموعُكِ هاملةٌ يا ست البلدان.
مالَ زمانُكِ بأشكالٍ اللوان
من صدام يُحررُكِ ليقدمُكِ هدية للأمريكان والارهابي يطوق ركبتك كالسوفان.
والأعرابُ تتأمر ضدك كالجرذان.
حُسادُكِ من كل الألوان فيهم أبيض والأسمر وبهم سودان.
وأرى حاميك سيدتي كلبٌ سعران.
وأرى نفسي عاجزةٌ وأنا حيران.
أحبك وبعيدةٌ أنت ولأجلك مهمومٌ قلقان
لا تقلق لا بئس عليك يا ولدي لا تتخبط كالسكران فليست بالحيرة تحررني ولا بدموع عينيك يا سهران أنا أريد من عشاقي الحل قبل فوات الاوان أنا كلاب الليل تنهشني، والكلُ اليوم يطلبني والحربُ أكيد على لبني، لو سرق أغمضتُ العينان كفاك اليوم يا ولدي تمثلُ لي دور العاشق الولهان لو سمعك الكل ينقدك وينادوك يا بطران بغدادُ أنا ومنتظرة حكمة الفرسان وسأبقى حافية القدمين ما دام نعلي في متحف الامريكان أبنيني أنت يا ولدي لِمَ تلجأ لليابان ولِمَ الغريب أحرصُ منك على وطنك وأنت تريحُ تخرب وتلدغ كالثعبان.
ومالَ جبينك لا تعرق وأنت تهاجم بنت الجيران وحافية القدمين تصرخ ما بين النيران

 

 

 

 

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com