شمس حياتي
(رداً على قتيلة حبي)
هبة
الصافي / السماوة
hiba2005sy@yahoo.com
كثيراً ما سمعت بأن الأرادة الألهية تكون بالمرصاد، حيث إن كل قاتل
سيُقتل ولو بعد حين، ربما تهتُ في طريقٍ مُظلمٍ ولكني أرى لأني أحملُ
الحب في قلبي وسأصنعُ تمثالاً لمن أُحب ويكفيني غصناً واحداً من التوت
أُعلقهُ قلادةً تهديني طريقي، وتكفيني قطرةٌ من مطرٍ غزير تنبعثُ منها
نسائم رائحة جسدِ وأنفاسِ من أُحب، حبيبي هو الشمس فأن أراد حرقي
فلنحترق سويةً وتلك هي قسمة عَدلاً في السراء والضراء وهي ذاتها في
الحب، أعشق الشمس فهي نور الروح قبل القلب، وهي كحلي الذي لا يراه سوى
الحبيب، دوماً أُغني لأني أحفظ دائماً أُغنيات العصافير وكم أُحس بأني
حنونةً حين أفتحُ مناقيرُها لأطعِمُها بيديَّ وما أعظم الدرس الذي
نتعلمهُ منها هو (( الوداعة )) لأنها تُسلمُ الجسد والروح الغاليين بين
يدي من تُحب وهو أكيدٌ محل ثقة، ويأخذني ذلك الى خطواتي التي لا تُنسى
خطوات الطفولة وكم هي شعارها خالداً لا يموت في الطفولةِ البراءة وهو
يكفيني وأذهبُ مع الحديث حيث يأخذني الى ربيع الشباب وهو موسم التقبيل
للأزهار اليافعة للطفل الرضيع فأحلمُ نائمةً بين أحضان حبيبي فيحسن
التقبيل إن شاء وإلا فالخريف يحلو فيه الرقص مع الرياح وأن كانت تحمل
الغبار ولو تعلمون فهي أجسادٌ تحولت الى تراب لمن كانوا مثلنا عاشقين
محبين فلا يفوّتون فرصتهم في مشاركتهم معنا الرقص، وإن كان الوفاءِ لهم
شاكرين مجاملتهم علينا أن ندعوهم عند الشتاء وليتمتعوا بعناقنا
الدافيء، وحينما يتركونا لنكمل حياتنا كما نحب ونُريد فلماذا نحسب
ذهابهم بعد لحظة إننا تركناهم لشهور اللهب، أما نيسان رمز الولادة
والخير وبداية جيل جديد، أَما حرقُك للحبيبةِ بأشعة شمسُكَ فهذا ((
شُبَّهَ لك )) وليس حقيقةً أما الغرور هنا فأُسميه مبالغةً بخوفكَ
وحرصُكَ بأن لا يذهب الحبيب الى بيت عصافيرك الكثيرة وتغفو هناك فيقتلك
الأنتظار وليس في ذلك عجب فالأنسان خُلقَ هلوعاً، أخيراً إعترف لها ودع
التكبر فإنك لا تزل سجيناً في قفصها الذهبي وأرجوك دع التفسير الخطأ
وبأنك قادرٌ على التفسير عجباً أبن آدم أتُفسر النار بعد الجهدِ
بالنارِ .
محكمة / أنت بريء من القتل من الغرور من التكبر
بل أنت لا تصلُح أن تكون مُفسراً حتى للأحلام .