خواطــر

ال ... هاشمية

 

بقلم هبة الصافي

hiba2005sy@yahoo.com

أمي الحبيبة..أمي..نهر العطاء..
أناديكِِ فهل تسمعين النداءْْ..
أناديك وبكل الطرق المختلفة للنداء..
بأعلى صوتي أتوسلُ اليك لبي النداء..
فشوقي كبيرٌ والبعد قطع الأحشاء..
ولوعة قلبي لرؤياك ليس لها دواء..
ولن أنسى محبتي لحنانك وان تناسيت كل الاسماء..
حنيني يتضاعف اليك فهل من لقاء؟!!
طال فراقك لنا والشوق أتعب الابناء..
طيبك أمي يتذكره وأفتخر كل الغرباء..
تسيل الدموع حين ذكراك من عيون الأقرباء..
فالجفون تقطر دما والعيون أضعفها البكاء..
أحس بروحك تطوف لتحرسني من كل عينٍ وبلاء..
أسمع صوتك يقرأ حولي آية الناس والأنبياء..
روحك حاضرة بيننا لتبقي قلوبنا بالحب عامرة وبالأباء..
أسأل نفسي..كثير ما فعلت وما منحتي فما هو الجزاء؟..
أيكفي حبا وأتباعا لنهجك وما نكن لك من وفاء..
خلتيني مثل طير لا يعرف التخليق فأين الأُمناء..
تضربني الأقدار في جسدي فلم يكن هناك يا أمي رحماء..
أردت الصراخ وجعا فرأيت لافتة..لا نقاش لا قطرة ماء..
تمنيت أن يكون كابوسا فإذا بصوت يصرخ تبا للحياء..
فقراؤنا جياع متشردون باعواما لديهم فلقدأصابهم إعياء..
ذئابنا أصبحواينهشون ويتاجرون بالأعضاء..
الأشباح يخادعون الناس بلحاهم وتقواهم وهم أسياد الظلماء..
الرؤساء ينفذون أفعالهم الشنعاء ويقولون إنه قدرا وقضاء..
فالمال أصبح سيدالقوم ولا أدري اين رحلوا الأولياء..
كل من ينطق بالحق (رأسك عن كتافك طار)يا للحقراء..
خيار بين موت فعلي وحياة فشتم علي يا للجبناء..
لا أدري يا امي متى يثوروا ةتنفجر عزة هؤلاء الضعفاء..
فشعبنا سيطر عليه سوط الرضوخ سوط يقيد حرية الفكر والآراء..
مسكين وطني قيدوه الأنذال هم الساعون لتسيير الأفكار على الأهواء..
أمي هذا حال بلدي وشعبي فهم لا يعرفون سوى الأخطاء..
فتعالي ونوري دربي وأسعفيني بالنصح والثناء..
عودي لأستعين بك وبنور عقلك وأطلب منك الرضاء..
فأنت شمعتنا تشع بنورها قلوبنا لو أظلمت وانقطع عنها الضياء..
أنت نبع الأمان المتدفق الذي يروينادائماكي لايمسنا الجفاء..
أطلب أن تبقى روحك تحوم حولنا فالأرواح ليس لها إنتهاء..
أنا من غير دعائك ورضاك ليس لدي أي إبتداء..
فالتضميني بروحك الهائمة فوقي وتقيني برد الشتاء..
فأنا مؤمنة بحكم ربي ورحيلك كان قانونافرضته السماء..
فهنيئا لك لقاء رب العرش يا بنت الرسول وأصحاب الكساء..
ودعاك لنا بجنة الخلد والنوم هناك في كربلاء..
فيا رب أجعلنا من شهداء المنتظر وأجعل علياعلينا من الشفعاء..

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com