خواطــر  

أنا وحدي قارئتك

نوران شمس الدين

nourelshams2004@hotmail.com

الحقيقـة أنك أول نبض في القـلب

وأبجدية كلماتي الوليدة

أفهم الكلمة قبل أن تنطـقها

أعلم الإشـارة قبل أن تبـدأها

فأنت أول أبجدية حُبي

التي ولدت تحت مظلة إحســاسي بك

أنت من نقشت وشم كلمات الحُـب على كوكبي

ورسمت لي العشق الأزلــي

والأسطــورة التي لا نهاية لها

لذلك دعني أقـرأك لأرى في كفيك

خط العمر

سـابح بـروح عاشـق

يتقدمه وهـج الزمن القابـع

كنت تحبني في صمت

وتكتب لي رسائل رومانسيـة

تجعلها تطير

وتتخيل أنها تصل إلي

لا تتعجب

هكذا قصـائدك فرضت نفسها

تسللت بنعومـة

لتكتب في أجمل الكلمات

فما كان لقلمك أن يخـطو خطوة واحـدة

لولا وجـودي

فلا تتعجب كيف عرفـت

فما رأته بالكف

قد باح لي بالسـر

فأنا وحدي قارئتك ...

:

 

الآن نحن على الشاطئ

هيا وشـوش الـودع

الآن سيقول لي الودع سـرك

كنت تأتي هنا وحـدك

تجلس على الصخور ...

بكيت ذاك يوم للبحر

وتمنيت أن تجدني أمامك

حقيقة وليس خيال ...

لا تتعجب

فصوت البحـر يأتي من بعـيد

وارتعـاش سـرك يتدفـق على الميـاه

يتواثـب حبك في نغـمٍ

يشـب ويختفـي ويـرف طير لا نـراه

هنا تخيلتنـي

وقد أخذنا وقفة عهـد

ألا تأتي عاصـفة لتفرق أحلامنـا

ألا يكون بيننا سداً أو حاجـز

فقد كنا القـادرون بصمود مشـاعرنا

وأخذنا من أنفسـنا ...

لحظـات ناطقة بأصـدق المشـاعر

أخذنا وقفـة عهـد

همسـة صدق

لمسـة وفاء

وتواعدنا إن بَعـدنا بعد تلك الوقفـة

سنحـكم باغتيـال الحيــاة

بالغـربة داخل صـدورنا

فبدون الحب سنتحـول لورقة خريف جـافة

فالحب هو فرحة القلـوب

وهو ربيع العمـر ...

فما أجمل اللحظات التي تخيلتنـي فيها بجانبك كنت تشتاق لي كطفـل يحتاج حـناني لا تتعجب أني عرفـت السر من منا لن يعيش عمره يحلم بالحُب ولن يجده ولكن حلمك قد تحقـق لذلك سأظل ملكة في مملكتك أخذت من أجمل لحظات حُبك وقفة عهـد فالشاطئ الذي حمل أسـرارك قد باح لي بالسر

:

والآن سأقرأ فنجانك

فلا تتعجب لو كشفت ماضيك

كان حلمك للآخـرين طريقـان

فوق التـراب وفوق السحـاب

تهوي شـراب الملـوك

عصـير العيـون العطـاشى

تسكن فوق السمــاء

مع طيور الحــــداد

فأين حلمك وحلمي ؟

لننشره راية في محيـط الجنـون

على زمن المسـ ـتحـال

أراك تبكي وعيناك فوق السطور ذبيحـة

لا تجيد الكــلام!!..

حرفـك ينزف

هيا دعه ينزف

حتى يكون شـعورك

في ذاك اللحظة وليد العــذاب

ففي قاع مدفـأة العاشقين رمــاد نداء

يطالع التاريخ والتفسير

فتفسير حلمك

إنك كنت تعشق شقــراء

عيناها بلون السمــاء

شرقية ..

جمالها فاق الحـدود ...

كانت وستظل أول حُب

وأخر حُب

كانت وما زالت تدرك لغة القلوب

إنها اليوم في فنجانك حقيقة

وليس خيال ...

تناديك

وتراك ...

فلا تتعجب

ولا تندهش كل هذه الدهشة

فالفنجان الذي كان رفيق عذابك

قد باح اليوم بسـرك

:

قولي لي يا حبيبتي

هل أنتِ شيئاً من السحـــر ؟

وكيف عرفتِ الماضي ؟

وكيف كشفتِ الحاضر ؟

قد فات من عمري ما فات

وما زلتُ أنتِ حُبي الوحيد

أشعر وكأني خُلقت من جديد ..

عشقتكِ

وسأظل أعشقكِ أنتِ بالذات

:

حبيبي

سأقول لك سر

في يوماً وقفت هنا

كنت تحدث طيفي بلهفة وتقول

ارمي شباكـكِ في عرض البحـر

انتظـريني بصبر

استجـدي عودتي

فتشـي عني في كل مكان

اسألي فيروز الشط ــأن

ورحـت تتساءل أنت

هل كـانت حوريتي تسير هنا ؟

تبني قصرها الرملي

وهل غاصت في ذاك اليـم ؟

:

حبيبتي

منعت شفتي عن نطق شيء غير اسمكِ وذكركِ

أشعر بالوحدة والحسرة

وأتعذب بدونكِ

فأنزع روحكِ من روحي

فأجدها مازالت تسكـن قرب مينائي

ما زالت تستوطن أعماق أعماقي

مازالت تسبح في دمي

:

فأشتــاق إليكِ بكل كياني

أشتــاق لعينيكِ كي ترمقنـي بالحُب

أشتــاق لقلبكِ كي يغمـرني بالدفء

أشتـــاق لدمعة منكِ تشاركني الأحـزان

أشتـــاق لينبـوع الوجــدان

أشتــاق إليكِ

بكل ما في الشـوق من شـوق

وسألت نفسي

متي سنظل غربـاء؟

نعزف لحن الأمل

ونبكي في جنـوح العاطفة الهوجـاء

ونسير وحدنا كـلاً منا على الطرف الأخر من البحـر ومع ذلك أشتاق لصوت البـحر وماء البـحر بدونكِ لا طعم للأمـاكن كل شيء من الجمال مفقـود يبحث عنكِ يفتش عن ذاتـكِ في ذاتي أياماً وليالي أفتش عن نفسي وسنين طويلة ولم أجـدها فقد كانت لديكِ !

:

حبيبي

يا من عشقتك قبل أن تهـواك عيني

يا من أحببت اسمـك ورسمك

يا بحيرة عامـت فيها نفسي طوال الليل

سأظل الحبيبة التي تزور لياليـك دوماً

أنت من عبرت الشوك والأخطار

حتى تصلني

لذلك

أحبـك أكثر من الحب

وأعشقـك أكثر من العشق

وأهيم بك لأعلى درجـات الهيام

أنت من تسـري في دمي

ولا تتعجـب أني وحدي قارئتـك ...

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com