خواطــر

أحببته بصمت

زينب بابان

أحببته لهدوئه ولحنانة ولأهتمامه وحرصه على اسعادي .. رغم أغلب البنات يتمنين التكلم معه .. وجدت دنيتي في قلبه الصغير وبأفعاله الكبيرة ... في البدء لم أبه أليه وحسبته لعوبا وزير نساء ويبحث عن نزوة عابرة ... كفارس شهم يساعد هذه .. ويذهب مع هذا لشراء حاجياته هذه شيمة العراقي في الغربة لا عليه بدينه وملته .. حريصا على مساعدة الكل .. وأضفاء الضحكة على الوجوه التعبه من فراق الاهل والاحبه في العراق الجريح .. وحسبت انه يشفق على حالي التعبان .. لكون ابنه يعاني من عاهة .. ذهبنا وتجولنا وكم حاول مساعدتنا .. وأحببته بصمت لأنني وجدته كبيرا بنظر الكل .. كيف سينظر لي وأنا الفتاة التي أتت لغربتها بحثا عن بصيص أمل بالشفاء والعيش بسلام .. غازلني مرة .. وقسوت عليه بالرد ورجوته ان يتركني في حالي .. وفي الصباح وجدته حريصا للتجول معنا وشراء لي حاجياتي ..وتشاجر مع أحدهم لأنه لامني للخروج وحالتي التعبانة ...صدقوني ودت أمساك يده وتقبيلها والأعتذار منه لردي القاسي .. صعدنا القطار وأنظر أليه بين الحين والأخر .. أتمنى نظرة منه .. وعند النزول وجده يلاطفني ويمسك بيدي لمساعدتي بالنزول .. وأتمرد عليه بدلال لتركي .. جاء وقت الفراق ورحلنا أنا ووالدتي لمنطقة أخرى بحثت عنه لأودعه .. يالحظي العاثر لم أجده حيث كان في نزهة وقد غادر الفندق .. أتصلت به قلت له رحلنا اين أنت ؟ حزن لفراقي .. وبعد أيام وجدته يصارحني بحبه .. تمردت ورفضت كيف تحبني وأنا بهذا الحال .. ما الذي سأقدمه أليك وأجمل النساء يتوسلن حبك .. والتكلم معك وأنت غير أبه أليهن ... تمسك بي أكثر .. يتابع أخباري ويهتم بأمري يحزن لألمي ويفرح بسعادتي .. ما الذي أريده من ربي أكثر وعدني بأشياء كثيرة سيحققها لي .. وأني سأكون ست النساء .. وحبيبته وصديقة عمره وزوجته .. وأنه يحتاجني ليكمل حياته وليجد الأستقرار بقية أيامه .. أحبتي هل تجدونه حبا مستحيلا.. أه كم أحتاجك معي لأعيش مثل بقية البشر .. كم أشتاق لاحضانك ولا أود التفريط بك .. أتمنى أسعاده ياربي وأن نجتمع معا.. أدعوا لي أحبتي ..

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com