في غربتي الموحشة مشتاقة لو طني العراق .. ياعذاب المايكدر يوصل هله .. أتمنى أعود لبيتنا واتجول في شارعنا والاعب أطفال محلتنا الي حرموهم من ألعابهم البريئة بسبب المفخخات والموت اليومي المجاني .. حرموني في وطني من الدواء والعيش الكريم ... امنيتي أرجع لكن شلون .. ما أكدر أرجع هي هاي المشكله ... عندي وطن مشدودة روحي بروحة .. عطشانه أرتوي من دجلة وأسبح بالفرات .. وأكل السمك المسكوف بشارع أبو نؤاس ... أتمنى أحضنك ياوطن والجم جروحك .. عندي وطن مطعون بجسمه من كل مكان .. أشو الكل انداروا عليه ويذبحون بيه .. مارحمو شيبات الشيخ ولا دمعة اليتيم ولا حاجة المراة للامان ...

صدقوني اعزائي عندي وطن ما يستاهل ألي يجراله .. أتمنى أرجعلك ياوطن وأتجول بشارع الرشيد واروح لباب المعظم .. وأعبر جسر الصرافية لعملي الذي أعشقه في دار الحنان المنكوب دوما حتى الماء لم يرحمهم وأصاب بعضهم بالكوليرا .. وازور الامام الكاظم.. واشتكي في باب الحوائج واقول له ربي دخيل امامك المظلوم المات مسموم.. عندي وطن أريد يرجع بيه الامان .. ونعيش مثل الاول قلب على قلب .. ونتزاور بيناتنا .. وانشد شيخ عبدالقادر الكيلاني وأنفظ سجادته .. ربي بجاه حبيبك الشيخ أنقذ وطني المذبوح .. واتعنى للامام الحسين .. شلونك ياشهيد الامه .. ربي هذا أمامك المذبوح لخاطر قربه من رسولك أنقذ وطني من الاحتلال ووحد قلوبنا ويرجع السني يتعنى مع اخوه الشيعي لزيارتك.. وحتى المسيحي ينذر النذور لابو الحسنين .. اللي حطم الصخرة وسوه معجزة الماء وخله الارض ترتوي بمايه .. دخيل الانبياء الي ندفنوا بتراب العراق .. ربي انقذ العراق ملينا غربة وبعد اشتاقينا لاستكان الجاي .. ولخبز عروك جارتنا