خواطــر

نور الحرية

 

وفاء شاكر

 في تلك المجاهل هناك تحت ضلال الافق. حيث الحياه هي الاهم حيث الوجود للاسمى. خلقت من نفحة نسائم رائقة وحبة من حنطة ولسعة نار وقطرة ماء. يرى الناظر اليها تلك الملامح السرمدية المنحوتة بكل وضوح ذلك الوجه صاحب التقاطيع البارزة. وتلك الانوثة الطاغية انها المتحكمة بالمصائر. انها المالكة انها  الملكة المتوجة على الرغبة والارادة البشرية انها الحرية. وانا مثلي كمثل المئات تصورتني امتلكها حق من  حقوقي المشروعة ليس لاي احد الحق على سلبها مني. وفجاة في عصر يوم اسود صرخ الواقع في وجهي افيقي.

_ من انت لتطلبيها من انت لتطالبي بها.

 وهل عليّ المطالبة بما لي اصلاً انها حريتي انا. وتعبت اصرخ اردد هذه الجملة ويصطدم مني الصوت بحائط اصم ليرتد الى وجهي ويصفعني انا الحمقاء مثلي مثل المئات كلا الألوف

من مدعي الحرية.

 اين حريتي وانا المحتلة اين حريتي وانا المحاصرة داخل نفسي ابحث عني عن افكاري عن ملامح شخصية كنتها يوماً. وصرخت اسمعُهم

_هيه... ياانتم... هل علي ان ارضيكم لاجد حريتي الضائعة ؟هل ابحث عنها؟ ام انها صودرت مني ؟هل سالقاها يوماً لاحضنها بين يدي المتعبتين؟ هل ساشم رائحة عطرها الزكي الذي ينقلني حيث اشاء ومتى ما اشاء؟

_هيه... يانتم هل بخظوعي لكم اجد تلك الحبيبة الغاربة؟التي اشتاقة لها قلمي قبل روحي .وللحضة شعرت بلخواء والوهن وزاغت عيناي . ورايتني اسقط الى هوة سحيقة. ملات مآقي الدموع وبدأت استشعر الانسحاق .ومن عتمة الظلام ظهر بارق من نور ودوى ذلك الصوت الهادر في داخلي كدوي الطبول يهزني ينتزع مني الروح وشخصت انظاري التائهة هنا وهناك تبحث عن مصدر الصوت المدوي الصارخ بأسمي .

_من انت... اين انت

وللحضة شعرت بجلدي يقشعر. وجدتها حريتي قريبة مني بل وكانها اقرب مني عني تطالبني بالصحوة. حريتي ذلك الامل التائه تلل الجميلة الرائعة ابت ان تخسرني وانة المؤمنة بها مدت لي يدها لتنتشلني من هوة الضياع

وتصل بي الى ساحل الامل الواعد حريتي المتمثلة بشكل اخاذ طلبت مني خدمة بعد ان وضعتني على اول الطريق ...

_عليك ان تبحثي عن فاقدي الايمان بي وتحدثيهم عن تجربتك

_ لا اعرف التحدث عن نفسي ليس لدي الثقة الكافية

_ هراء انت الان تستمدين القوة مني ولن اخيبك ابداً .وعلى مني الصوت.

_ ياأيه المغتربون عن انفسكم ياأيه التائهون في مجاهل هذه الحياة الصعبة اسمعوا صوت الحرية المنبعث من حنجرتي انا اختكم في الانسانية حاول الطغاة اسكاتي وتدميري واخراس صوتي لكنها انتشلتني من العدم وها انا ذي امامكم اتمتع بها بعد عناء الحرية تدعوكم طالبيها لتتحدوا وتعيشوا في النور ...

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com