خواطــر

تأملات دافئة في ليلة باردة ..... (وصف عاشوراء 1429)

نصير الكوفي

 تأملات ...

وفقت بفضله عز وجل ان أطيل التفكر اثناء السير الى كربلاء .. وأثناء الزيارة .. وأثناء الوقوف امام ضريح مولاي الحسين .. هذا تعلمته من احدهم (عليه السلام) .. والمهم اني متيقن ان اللوحة مرسومة بدقة متناهية.. وكل جزء منها مرتبط بالآخر بدقية .. وان لكل شئ معنى .. او أثنان.. أو معاني لا متناهية .. وان معرفة واحد منها أغلى من هذه الدنيا كلها ...

 

دافئة...

كانت ليلة عاشوراء الباردة بشدة.. دافئة داخل الضريح وبشدة .. كنت انصهر ذهولا .. أمام الجموع العاشقة المارة على الضريح الذهبي .. تهتف: حسين .. حسين ..حسين

من اتى بها في الليل القارص؟.. من حركها..؟ من أنطقها..؟ من سيرها بهذا النظم ..؟ .. جاءت صارخة. وكأنها ترى جثة الحسين رطبة على المذبح.. باكية وكأن الدم عبيطا يتفجر أمامها كالنافورة .. فتصرخ: حسين .. حسين...حسين.

 

ليلة باردة ...

انهم يصلون مئة ركعة ,, كل ركعة بالفاتحة وقل هو الله احد ثلاث مرات .. شيوخ ،، شباب ،، نساء ... وصبيان .. في ليلة يسد بردها الابواب .. ويشل الاعضاء..

معسكر من انصار الحسين بعد اربعة عشر قرن من المعركة .. هل تصدق عيناي ما تراه ..؟؟ هل يعقل ما أرى؟؟

أي حب؟ أي عشق؟.. أم هي العظمة التي قررتها السماء..لقتيلها..؟

أم جموع من الملائكة ؟؟ هنالك تصلي وهنا تظهر ..

أو نكون لها مظهر ...

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..

 

  

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com