ما أحوجنا إلى حاكم يتصف بصفات ملكة سبأ بلقيس في قصتها درس بليغ لكل الحكام في حرصها على شعبها .. وليعلموا أن الحاكم مسئول عن رعيته أمام الله مما يتطلب منه التفكير عدة مرات قبل اتخاذ أي قرار يمس برعيته أو يجلب الدمار لهم...

فما نحتاجه ألان قائد يمتلك من الحكمة وحسن التصرف ويضع مصلحة العراق قبل مصلحة طائفته أو حزبه ولنرفع شعار ( العراق فوق كل شيء) لنجنب العراق ويلات الحرب الطائفية ...

نعم قالتها وزيرة الخارجية الأمريكية قبل أيام بزيارتها للعراق لم لا نقول بالعراق السيدة فلانة تقود البلد ؟ بعد أن يئست من أيجاد الحكمة ومصلحة العراق برجاله !! الذين يتصارعون على مصالحهم الشخصية .. والعراق يذبح يوميا من الوريد إلى الوريد لولا حكمة أية الله السيستاني برسالته الأخيرة بإنقاذ العراق كما عودنا باللحظات الأخيرة .. نبحث عن مصداقية المسئولين بين تصريحاته وعمل وزارته لا كلا يعمل شيء ويصرح بشيء .. مطلب كل عراقي الاهتمام بأمن العراق وسيادته .. لنكن وحدة واحدة .. ولا ننصاع للتهديدات الخارجية .. أن لا نغتر بالشعارات الرنانة التي ترفع هنا وهناك وتصف ما يجري تارة بالمؤامرة للقائد الأمين .. ونعم لفلان ولا بعلان.. لنضع مصلحة العراق فوق الجميع .. فكرسي الحلاق يجلس عليه يوميا العشرات ما نريده هو الفعل لا الكلام والتصريحات الر نانة .. وليصدقونا القول قبل كل شيء وأن لم يستطيعوا ليتركوا الكراسي لمن يستطيع العمل لخدمة هذا الشعب المسكين.. اشتقنا إلى ليل بلا انقطاع الكهرباء .. لكأس ماء نقي.. وأهم شيء الأمام بالتجوال في بغداد برفقة أحبائنا وأهلنا بدون خوف من مفخخة هنا أو حزام ناسف هناك يتربص بنا....

من حكمة بلقيس الدهاء السياسي لدرء الخطر عن شعبنا ولنحل مشاكلنا بالطرق السلمية .. لا بالضعف و التهاون .. بل استمالة العدو وكسبه لصفنا.. لا تأخذنا العزة بالإثم فالإرهاب لم يعد يفرق بن زيد وعبيد وكما قيل لنكن شيعة عمر وسنة علي وليحفظ العراق من كل سوء .. أين أنت يا بلقيس العراق يناديك.......