بصوت مخنوق كله ألم وحسرات أتصل .. أستحلفك بالله يا طفلتي أن تتركيني... باتت أيامي معدودة .. وأن تجعليني ذكرى حلوة.. كم ودت يا حبيبتي مساعدتك وجعل منك أسما إعلاميا.. فجرأة قلمك .. ومواضيعك لم تتطرق لها امرأة في بلدنا المنهك من جراحات الحروب والويلات ورغم هذا ترسمين الحياة وتلويني ها بالأمل والإصرار على الحياة رغم التحديات

أجبته ما الذي تقوله بالله عليك؟؟ حبي لك لا لغاية النشر والتسلق على أكتافك لكونك إعلامي بل أحببتك في الله ولله...لم أفكر يوما انك ستنشر لي .. أو تهتم بكتاباتي .. أسعد بصوتك .. وأفرح باهتمامك .. توكل على الله فهو معينك .. المواقع أمامي والعالم بين يدي.. منذ أشهر لم أكتب شيئا .. فهموم بلدي فوق احتمالي ولو كتبنا أو لم نكتب لا نغير شيئا ولا يسمعنا أحد.. و الحب هذا السراب الذي أبحث عنه منذ سنين طوال ولم أشعر بوجوده حولي كما أريده.. شخص يحبني كما أنا.. بمرضي.. وفرحي .. وجنوني .. بشجوني.. و أحلامي... من أجده صدرا حنونا أبكي عليه بلا رتوش ولا عتاب .. يتوجني أميرة لقلبه .. هل كتب علينا الفراق ... كلما تقترب المسافة بمن أحب أجد الفراق يضحك علي ويفلح بفعلته... لكن فراقك الأصعب .. و فوق احتمالي.. بالله عليك لمن تتركني .. لمن تترك الطفلة الشقية ..أللعذاب والحيرة تتركها .. أم لأنتظر سراب أخر..؟ لينقذك الله من محنتك ... فكثيرا ما أحن لصوتك .. و عباراتك.. وكثيرا ما أكلم صورك و أحاكيها بغيابك.. و أدعو الله أن يشفيك من مرضك الذي أخذ من وجهك السمح ما أخذ.. لماذا التقينا لنزيد الألم ألما .. لماذا بحنا بحبنا .. لماذا هذا الفراق.. إلى متى أبقى أبحث عن سراب.. أعلل نفسي بالصبر .. وادعوا الله بالفرج ..

يقولون لي كوني حرة نفسك لا تقيدي روحك العليلة بمن لا يستحق حبك... من يهجرك لامرأة أخرى .. لمن يفتقر للإرادة .. من تجدينه بياع كلام .. هل أخطأت الاختيار .. أحبك .. أحبك .. ما أسهل قولها وما أصعب التزاماتها وسهولة التخلي عنها ... يا ليتني بدون أحساس .. أو قلب ينبض...