|
خواطـر لماذا الخوف يا زينب؟
زينب بابان خذني إلى غابات هواك الوحشية ... ضمني شهورا وأعواما ... لتكن رحلتي لقلبك أبدية .. فأنا قبل تعرفي عليك كانت أيامي شتائية .. وكل ليالي من دونك باردة وثلجية ... دعني ألعب بغابتك كقطة برية... كأميرة بغداد لقلبك العليل .. كغجرية في ليلك الصحراوي ... لننعم بلذة الحرية ودفء الربيع ...لماذا الخوف يا زينب ؟ كثيرا ما لمست خوفي وبددته بكلامك .. من ماذا تخافين صغيرتي ... دعي الأمور بيد الخالق ... كلما تبتعد عني تزداد مخاوفي من فقدانك والمبيت وحدي وسط مخاوفي اليومية.. سأزيح ما تبقى من مخاوفي وأنا أتي أليك حتى وأن احترقت فما عدت أبالي فسأحترق لأجلك ولأجلك فقط... فأنا أجدك واحة للأمان وسط جروحي وخوفي من المجهول .... أخاف أخاف ثم ماذا ... ما الذي بيدي أغيره... فالغد بيد الرب .. وهل نضمن أرواحنا وسط بلد الخوف والمفخخات... أواصل رحلة الخوف وأنا في خطاي أليك يداهمني حبك وأشعر أني أسير في متاهة وفي النهاية أجدك تنتظرني.. أجدك كواحة دافئة تضللني نورا وحبا وسط عتمة أيامي... رغم ألمه وقسوتي عليه بعض الأحيان .. أجده يشجعني ويدللني ويتحمل شقاوة طفولتي يشبهني بجراح بغداد الأبية الصابرة فأجده يملأ روحي أمان وحبا وأملا بالغد والمستقبل البعيد ... يصبرني على فراقه .. ويرسم الفرح في روحي ... كم أحتاجه قربي .. كثيرا ما يرددها أين أنت يا قوية ...تعودت دائما أبحث عنك وعندما يرهقني البحث وتدمى ذاكرتي من الإعياء أجدك ساكن قلبي .. تنتظرني بفرح طفولي كبير ... حبيبتي أجدك كنخيل العراق بشموخه ورفعته رغم المحن والمصاعب يبقى شامخا مرفوع الرأس... حبيبتي أستمد الأمل منك ومن إصرارك على الحياة .. فرغم جراح بغداد هاهي تعيش و تتواصل ... فدمت يا حبيبتي عزيزة أبية.....
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |