خواطـر

موعد مع القدر

وفاء شاكر

في ذلك الصيف الخريفي خرج لايلوي على شيء اراد الامل طالباً دون ان يراعي الاحوال جوية كانت ام امنية كان يريد ان يصل لا يدري الى اين لكن اراد الخروج كل ما كان منه انه سار خارجاً دون ان يلتفت الى ذلك الوجه الصارخ خلفه

لا تتاخر ...

مر في شوارع كانت تمر به يومياً دون ان يلتفت لها لكن هذه المرة رآها مختلفة غريبة بغض الشيء فيها جمال صيفي مختبئ خلف البيوت يبتسم له يحاول ان يزرع في قلبه التفائل دون جدوى.

وفي لحضة انقلب الهدوء ودوى الصراخ وجلجل الموت قريباً فابتسم له ودمدم في نفسه.

- ياله من يوم مناسب لاستقبال الموت وملائكته

 وفي خضم الاحداث دار في خلده جواب للصوت الصارخ خلفه والوجه المضلل بالغمام يسأله ان لا يتاخر

- ربما جاءنا ضيوف

- لن اتأخر وسيكون لدينا ضيوف ستستقبليهم وحدك اما انا فسأذهب حيث اكون انا الضيف ومضيفي سيكون الاله الاعظم وفي سيكون مقامي وانت ت؟أخري ماشئت فانا بنتضارك

انه الموت انها تلك الحالة التي تمر بالانسان دون ان تترك له الفرصة باختيار اخر هنا حيث عليك ان تتنازل عن كل احلامك بالمستقبل لتعيش لحضة من اخيرة ربما تعرف مايصيبك لكن بعد حين.

تترك او تأخذ من اين لك ان تعرف كل مافي الامر انك سائر نحو المجهول هناك في دهاليز النور او ربما الظلمة هناك حيث تستقبل بالاصوات الصارخة او ربما المهللة كل ماهناك لامعقول لم تعهده من قبل تدخله وربما تعرف ما يدور او ربما لا طلب المعرفة ذلك هو مايقيدك ويسيرك ويعطيك مالك ويعرفك ماعليك ذلك الوميض الخافت في العيون او تلك النضرة الشاردة التائهة في احداقك شعور ممكن ان يكون السعادة القصوى او الهم المطلق

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com