أيتام العراق

 

زهراء سعدي

هل ستعود ياماضي

هل ستعود يازمن الخير

هل يستطيع الزمن ان يعود ولو قليلاً الى الوراء

واين انت يافرحة؟؟ هل ستأتين في يوم او في لحظة

هل سيعود زمن الوفاء والحب والامان

متى سترسم الفرحة على شفاه اطفالنا وايتامنا ومن هم بلا عوائل

ان العيد اتٍ .. هل سيكون يوم كباقي ايام السنه

هل العيد سيرسم الفرحة على شفاههم

هل سيساعدهم على نسيان الحزن والآم الذكرى الجارحة من عقولهم

اني اتسأل هل سيفرح محمد ذلك الطفل البالغ من العمر 8 اعوام وينسى مقتل ابوه وعمه امام عينيه وتهجيره مع أمه واخواته بلا ذنب .. فقط لانهم عراقيون

لقد وجدته جالس في احدى الشوارع الضيقة لمدينيتي الجميلة ودموع عينيه تسيل على وجنتيه استغربت من جلوسة وحيداً وبكاءه،

دنوت منه وسألته، مابك هل ضربتك امك فقال:-

-       لا .. بل اشتقت لأبي، مر عام وانا لم اراه

-       هل ابيك مسافر

-       لا .. بل قتلوه مع عمي ولم ادري ماقترف من ذنب

-       اذن من يتكلف بمصروفكم

-       انا اعيل امي واخواتي

-       وماذا تعمل

-       ابيع المناديل الورقة عند الاشارات الضوئية لكسب ما يسد رمقنا

-       واين تعيش

-       اعيش مع عائلتي في بناية تعرضت للقصف في ايام الحرب الامريكية.

شعرت بالشفقة وتساءلت مع نفسي اكثر.

ياترى ماذا فعل هذا الطفل البرىء لتموت طفولته بهذا الشكل .. وهل أطفال العالم يعانون بهذا الشكل ام انهم يعيشون فرحة العيد

وهذا اليتيم من سيسأل عنه بعد وفاة والده وتهجير امه واخواته ومن سيشتري له ملابس العيد بهذا الغلاء وهو بلا معيل وبلا اب يحميه.

وهل سيشعر بفرحة العيد وهو بلا مأوى وهو المعيل والمسؤول عن عائلته .. كباقي الاطفال.

آآآآآه ياعراق ما اكثر ايتامك وما اتعس اطفالك وانت بلد الخير والامان