لقاء مع البدر

 

مازن ميري نور اليقين

غفت عيني عندما تصدع جدار السماء...

في تلك الليلةِ الباردة الممطرة

أغمضتهما متمنيا  الحلم

بقدومك من ذلك الليل الرهيب رأيت وجهك

الذي بدا كبدرٍ يمزقُ نسيج العتمة الحالك...

تكلله كاللآليء دموع السماء زينت خصلات شعرك الأسود..

أجل رأيتكِ وأنت تجمعين خصلات شعركِ  وتنتشلين وفاءً

بعضها الذي أغراه ثغركِ فأبى إلا أن يحضن جيدكِ

متسللاًإلى ملكوت حنانك

رأيتك بثوبكِ الابيض المبلل وقد أكسبته مفاتنك روعةً

ما بعدها روعة تحت ذلك النور الخيالي

أجل رايتك أنني رأيتك

... رأيتك ورأيت روحي تهفو إليك...

أحطم جميع المسافات التي تحول بيني وبينك

أضمك إلى صدري بشغف

أضمكِ وأضمكِ ووووو

وأضمك ...تبتسمين ..وأذوب

نصبح روحاً واحدة... تشق طريقها عابرة عباب هذه الحياة...

أراكِ تحت قطرات المطر أروع

أرى فيك الحب و الدفء والسكينة والملاذ...

وأن بداية حياتنا لحظةً تتوامت روحي معاك

 

أجل نور عيني معها أشعر بأنني أقوى من أي وقتٍ

مضى...

تتسارع نبضات قلبي حتى يخيل لي أنها ستقلع بي...

أنني سأحلق أعلى وأعلى...

أنها ستحملني إلى عالمٍ آخر حالم...

أحسست أن هذا الكون لا يتسع

لجنون حبي و مشاعري...

لعنفوان؟ محبتي وأحاسيسي