عودة الـــــــــــــــروح

 

مازن ميري نور اليقين

 القلب بالسعادة يعفو ولا يغفو   

الروح تحمله عبر المسافات إلىّ

وتحملني عبر الزمان إلي مستقره

آه أيتها الزنبقة الباسمة

امسحي من ذاكرتي ذاك الغضب

وصالحيني بصوتك الناعم

أنا لن أبدد اللحظات في عتابك

ولا في البحث على أسباب غيابك

 أفتح صدري لأتلقاك بشغف

أسأل الريح المسافر عنك

أبثه وجدي وصبابتي شوقاً

أحّمل النورس رسالة حبي إليك

على الجانب الآخر من البحر

و حين يحملني الشوق إليك على أجنحته

أطير معه إلى جنة الملائكة

وزمن الانتظار يطول يا اه   

فتتحول دقائقه إلى ساعات ولحظاته لسنوات

وحين نختال على ضفاف نهر العشق

تتغير الأشياء و تتبدل المعاني إلى عالم آخر

تسقط كل القوانين والأقنعة

 

فالعيون تتحدث براقة والقلب يرتجف

يعود الندى يقّبل ثغري الفرولي

تعود إلىّ ابتسامة شفتاي ويشرق نور وجهي

يعود النبض من جديد يُحيى روحي

ترقص عصافير الربيع على أغصان قلبي

ألثم وجهك المغسول بالصفاء من نور

أسكن بين همس القلوب. أتقلب بين تجدد الغيوم

و تصبح أماكن اللقاء جنات خالدات

 

ويقصر زمن اللقاء ما أقصره

فتتحول ساعاته إلى ثوان سريعات

أيا توأم روحي أيقن أنى احبك

يرحل الوقت مع الغروب

يمر سريعا بيننا كرشفة حب .. ُ قبلة كرز

فلا أنت اكتفيت .. ولا أنا ارتويت

وحين أمسكت يدك في يدي إيذانا بالرحيل

كنت أنا أنت .. وكنت أنت أنا واحد

وُذبنا معا في رحيق الانتنا