حــــــوار
الروح
د. مازن حمدونه
أ. مازن ميري نور
اليقين
حوار التناظر
وضعت رأسي على وسادة
الأحلام
فكانت في منامي .. صحوة
انتحرت من بعدها كل آمالي
انشطرت الروح من بعدها
وأصبحت تحت سطوة
لا أفهم طلاسمها
حيرني الحلم
وعند صحوتي ..
علمت أني مازلت أجلس في مكاني
تحت شجرة من أشجار الصنوبر
كانت تلفني أزهار اللوتس
رائحة الياسمين من حولي
وآخرين يجولون في سمائي كطيور الجنة تسبح في فضائي
سألت الحبيب بعد أن أيقظني من نومي
وخبرته عن مشهد غيبني عنه للتو
فماذا قال الحبيب؟
أخبرني الحبيب أنه
كان ينتظرني على شاطئ أحلامه
وقد طال غيابي ..
ما نسيت طيفه ولو مرة واحدة
تشرق شمسك في الحنايا
فيتفتح القلب للفرح
كزهور فتقتها قطرات الندى
ستعذب الإحساس بوجودك روحي
حين شد الحنين .. فتغلغل الفؤاد
إلى نبضك
واتحدت الروح بالروح
تسأل بوصلة الروح عني
أفي الشرق أنت يا عمري أنت أم في الغرب
فأنت في ثورة السكون والوجدان
اسأل الروح التي ما غيبت
حالي عنها رغم أني همت علي طرقات الزمان
هل باتت الروح تسكن دار الحبيب ؟
أم أنها ما زالت في رحلة ما عادت لها
حتى طال الزمن؟
أيها الحبيب
الغائر في ضلوع العشق
أيهتا الساهرة في مسكن الفؤاد
نسيم راحة يدك التي تمر من أمامي كفراشة بيضاء
تدعوني لانتصر لهواي
فداوي جرحي .. فقد طال ألمي
وما زال الجرح بعده ينزف
كم عاديت الزمان فطال غياب الوصل؟
أتريد الانتظار على عتبات فرحي
أنت حبري وأوراقي ودرة أشعاري
متى ألقاك ؟؟.. فالقلب يطرب بألحانك
متى ألقاك ؟؟.. فنور تشتاق لبنانك
متى ألقاك .. ترسمني ملاكا لأيامك
اشتياقك ما زال يسعفني واشتياقي ما زال يؤلمني
ما زلت اشتاق لنسيم وجهك
شموسك الجانحات يغربن بدمي شوقا
كلماتك أضاءت لي عتمات دنياي و أمانيَ
خبريني عن أحوال الحبيب والزمان قد عاندك
و كسكون كوني لروحي الأحلام والزمردا
في غيبتي
هل زاد ألمك ؟
أم أن الله أسعفك
أيهتا الحبيبة الساكنة فوق جروحي
إني ما زلت انتظر
أن تداوى جرحي فضع رأسك على وسادة صدري وابتسم
فنورك كفل زوال الظلمة والظلام
لحظات ذروة سعادة اللقاء
أيها الحبيب
بعد الفراق التقى الروح بالروح
كما لو أنها أبت أن تنشطر
خبريني عن حالي وأنا في
أحضان غربتي
أعود للتو من رحلتي
عاتبت الزمن الذي
رحل الحبيب وطال من بعده سكنى
رأيتك ورأيت روحي تهفو إليك...
فعدوت من خلف المسافات بلا تحفظ
إن طيف الحبيب بات أمامي كهالة النور
احتضنت الفؤاد الذي رنم الحاني
وعزف أوتار نغمات قد نذرتها ليوم اللقاء
عطر المكان شذى الزهر
فسال الدمع من عيني
أحببتكِ رغم البعد عن ... عيني فأنت بالقلب
رغم مسافاتِ الزمن .. طول الحدود
يا توأم الروح ارمي
أحزاني .. امنحني أجمل أيامي
اجعل من حديقة قلبك مسكنا لي
فأنا يا رحيق الروح أتلو تباريح عشقا
استوطن الحب ليكبر بصدق
و وفاء
القلب يرقص فرحاً
ونوراً من عيوني ينطقُ
الشعور مثله يوماً ما
وجدتُ
اشعر وكأني حمام في السماء
محلقُ
أمتلك الدنيا..
وكأني ملكة متوجة على
عرشها
أي حب ذاك روحي ؟
وأي نشوة تلك التي تعانقني
؟
ليت لي من حروف الحب
حروفاً
ما عرفها بشر
ولا استعملها بشر
لأقول لك بها أحبك
وسأظل أحبك اكتر للأبد
أطوق لرؤيا ابتسامة تسعدك
ونظرة من بريق عينيك
أن تتوقف الساعة عندك
كلمة تنطقها شفاك انتظرها
ونظرة يحيكها القلب
من ابتسامة عينيك
أنسج خيوطها ولوحاتها كما
أريد
كما الروح تراك.......
فأرجع إليك بما يحويه
قلبك
وأعود اغني أحبك يا روح
الروح.
انتظر للقاء لهُ الشوق
يتعجلُ
ما بالنا نعاني
وتتألم لبعاد أرواحنا
تعال نحطم جدران الصمت
الأليم
لنتلو مدونة العشق على كل
العاشقين
أحبك .. حب ينمو مع كل
اشرقة شمس
هياما يفوق الحب نقاءً
وطهراً
حباً دونته كل حكايا سراب
حباً فاض ما عدت أطيق عليه
صبراً
فتعجل باللقاء يا روحي
فمحراب الهوى يتألم
ويتوجعُ
والشوق إليك
تعدى حدود الصبرِ
انتظر للقاء لهُ الشوق
يتعجلُ