خواطـر

رسائل مطوية .. كانت منسية

 

د.مازن حمدونه

وقفت ذات يوم في وجه الزمن وأعلنت التحدي .. صرخت من أعماق أحشائي

وتحت أشعه الشمس الحارقة في وجه القدر أعلنت حربي على الصمت ورحلته عن عالمي دون خجل من كل الطغاة .. حاربت الجهل والفجور .. وأعلنت عشقي للحياة كما يعشق الطغاة مدينة الظلم .. وعالم أغلقت نوافذه وأحكمت سراديبه وبات بلا أبواب ...

جلست على ربوة من أحزاني وآلامي القادمة من خلف الشمس .. من خلف النور لأعلن أنني في تحدٍ للمستحيل .. لبركان من العثرات وأنا مجبولا بوهج بركان ..

اذكر يوما أن مر بي دجال ارتدى حلة ثعالب الصحراء .. يتضور زوراً  .. ويحمل مكابدة الحكماء .. لم تمضى احاجيجه سوى زحف فاجرة عبر محطات الفجور ..

مضى كتلك التي بعثرت كرامتها وعزها بين دنس الرجال .. سافرة سقط عنها الحجاب .

أيها المستكين والساكن في قصور الفجور وكفر وإلحاد .. حان موعدك مع حساب الزمن لتدفع عن كل ظلمك وتجبرك الآثم بلا تحفظ واستهتار .

أيها العابرون من تحت ركام الظلم .. من تحت زلازل جلجلت بقاع الأرض لعنة

يا من دنستم طهارة الأتقياء .. انتظر .. وسأنتظر قصاص الله في أمركم .. ولن أتخلى عن آلامي .. ونزف جرحي الذي رسمته خناجركم عبر الزمن ..

أيها الصامد في وجه الصخب من أفواه الحمقى  كلما زادت آلامك وأحزانك ..ابتسم لتعلن انك في تحدٍ للقدر ولتصنع الأمل من تحت الأحزان .. لتعلن تحديك للأقدار .. لتصنع عالما يبدد الأحزان.

 

 

رسالة إلى اعز الناس .. توأم الروح

إليك وأنت ساكنة تحت جدار الصمت .. تجيدين الصمت وأنت تحملين  اسمي المعاني .. حضورك دوما يجدد عالمي ويبدد ارقي وسهادي .. أرى في بسمتك وأنت في حضور الصمت كمن سخر من الألم والوجع .. تحملين أمواجا في بحر العيون همسات ماطرة من العشق .

أراكي  وقد وقفتي بجوار خطوط الفؤاد تتوه الكلمات منى وأنت لا تتوهين .. تعلني انك أميرة القصور في فضائي .. حين يعذبك الوجع والألم ويطول انتظارك تتعلق الدموع بين الجفون ومآقيها .. تجذبني إلى فضاء ممزوج بآلام وأنا في عالم متعثر من آمالي وأحلامي ..

تسقطني تارة وتتلقفني كلما تعثرت آمالي وزادت من حجم أحزاني ..

سيدتي دعيني ارحل عن فضاءك بهدوء بلا دموع .. ودعيني أنال جزائي ..

فأنت كنت امرأة بكل النساء في وجداني ..  امرأة حين هاتفتها بكت على راحة كفي معلنة أنها سكنت بين عناويني .. وأعلنت أنها  استوطنت عالمي .. ولم تكن همسات عابرة كسحب أمطرتني برياحينها وستعود في فصل الربيع القادم .. بل كانت غطائي وأول كلمة  وخاتمة مدونة حضوري في عالم كم تمنيت ان يعيد الله أرقامه كما لو أني ولدت للتو في دورة الحياة من ثانٍ .

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com